@ 1904 @ .
( أرى الأشعث الكندي أصبح % بعدها هجينا بها من دون كل هجين ) .
( سيهلك مذموما ويورث سبة % يبيت بها في الناس ذات قرون ) .
أخبرنا ابن طبرزد إذنا عن أبي غالب بن البناء عن أبي محمد الجوهري قال أخبرنا أبو عمرو بن حيوية قال أخبرنا أحمد بن معروف بن بشر قال حدثنا الحسين بن فهم قال حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني خالد بن القاسم عن زرعة بن عبد الله بن زياد بن لبيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استعمل زياد بن لبيد على حضرموت وقال له سر مع هؤلاء القوم يعني وفد كندة فقد استعملتك عليهم فسار زياد معهم عاملا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت على صدقاتها الثمار والخف والماشية والكراع والعشور وكتب له كتابا فكان لا يعدوه إلى غيره ولا يقصر دونه فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر كتب الى زياد يقره على عمله ويأمره أن يبايع من قبله ومن أبى وطئه بالسيف ويستعين بمن أقبل على من أدبر وبعث بكتابه إليه مع أبي هند البياضي فلما أصبح زياد غدا فنعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الناس وأخذهم بالبيعة لأبي بكر وبالصدقة فامتنع قوم من أن يعطوا الصدقة وقال الأشعث بن قيس إذا اجتمع الناس فما أنا إلا كأحدهم ونكص عن التقدم الى البيعة فقال له امرؤ القيس بن عابس الكندي أنشدك الله يا أشعث ووفادتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامك أن تنقضه اليوم والله ليقومن بهذا الأمر من بعده من يقتل من خالفه فإياك وأبق على نفسك فانك إن تقدمت تقدم الناس معك وإن تأخرت افترقوا وأخلفوا فأبى الأشعث وقال قد رجعت العرب إلى ما كانت الآباء تعبد ونحن أقصى العرب دارا من أبي بكر أيبعث أبو بكر لنا الجيوش فقال امرؤ القيس أي والله وأخرى لا يدعك عامل رسول صلى الله عليه وسلم ترجع إلى الكفر فقال الأشعث من قال زياد ابن لبيد فتضاحك الأشعث وقال أما يرضى زياد أن أجيره فقال امرؤ القيس سترى ثم قام الأشعث فخرج من المسجد الى منزله وقد أظهر ما أظهر من الكلام القبيح من غير أن ينطق بالردة ووقف يتربص وقال نقف أموالنا بأيدينا ولا ندفعها ونكون من آخر الناس