@ 104 @ تعلم أني أتحقق أنها تتزوج بعدي وكذا ابنتي وأما ولدي فله الله فإن كان شقيا فلا ينفعه ما أتركه وإن كان سعيدا فلا يضره أن لا أترك شيئا ثم أنه اشترى لهم دارا ونخلا فكان الأمر من بعده كما قال سواء تزوجت امرأته ثم تزوجت ابنته بأخي علي فسعدت معه وولدت منه أولاده النجباء وأما ابنه محمد فلم ينتفع بما ورثه وكان الشهاب من الشيوخ العارفين الذين في كلامهم عظة للمتعظين مات سنة تسعة عشر وسبعمائة ذكره المجد فقال من قدماء المجاورين المشهورين بالعفة والدين والتوكل واليقين وسلوك طريق العارفين وبذل الوعظ والنصح للمتعظين والغرام بالتئام الإخوان ولو غرم فيه المئين والاقتناع بما يفتح الله تعالى عليه وتسوقه يد القسمة والتقدير إليه قيل له لم لا تشتري لأولادك نخلا ودارا يكون لأولادك وأهلك منزلا وجارا فقال أما زوجتي فما أشك أنها تتزوج بعدي وأما السعيد من ولدي فلا يضره أن أترك له شيئا من عندي وأما الشقي منهم فلا ينتفع بالموروث من بعدي وعلى ذلك جرت الحال وصدق الشيخ فيما قال .
( تزوجت ساعته بعده % وولده السعد لاقى سعده ) .
( والآخر قعد به الدهر شر قعدة % وصدق فيه الزمان وعده ) .
وسيأتي محمد بن بالغ في المحمدين .
175 أحمد بن أبي بكر واسمه القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف أبو مصعب الزهري القرشي من أهل المدينة يأتي في أحمد بن القاسم .
176 أحمد بن أبي بكر الحسين بن عمر أبو النصر بن الزين المراغي الأصل المدني أخو المحمدين الآتي ذكرهم وهو فيما أظن أصغر من شيخنا أبي الفتح محمد منهم سمع معه على العلم سليمان بن أحمد السقاء وولدهما وعلى البرهان ابن فرحون في سنة ثمان وتسعين وسبعمائة الموطأ بقراءة أخيه أبي الفتح كذا سمع على الزين العراقي الهيثمي والتقي بن حاتم وولده الزين في العشر الأوسط من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة برابغ من منازل الحجاز بين مكة والمدينة من لفظ أولهم المسلسل بسماعهم له على الميدومي وما علمت من أمره شيئا .
177 أحمد بن أبي بكر بن محمد إبراهيم القاضي محيي الدين أبو جعفر الطبري المكي الشافعي ولد في ظهر الخميس لعشرين من جمادي الثاني سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بمكة وتفقه فيها بابن أبي الضيف وسمع عليه كتابه في الطاعون وغير ذلك كالسباعيات