@ 109 @ فرضها المعدود من فروض الأعيان وحكمها الذي توجه به خطاب الشرع العام إلى القاصي والدان وينشر سنتها المشروعة في صقعه وما يليه من الأصقاع والبقاع بالسودان تقلدا يستضيء إن شاء الله بأنواره ويستشرف به للعز المكين على مناره ويخمد به للجهل جذوة ناره وتنتظم به في اتباع الحق زمر أنصاره ويجتلي به صورة إنسانه ويستوجب من الله عوارف صنعه وإحسانه ويرهف به للعدو على العزمات حد سيفه وسنانه ويقرع به لرضا الله باب القبول ويتضاعف له ببركته العمل المقبول ويستنشق بمشهد عقده الكريم نواسم النبوة ويعود له به الزمان للشباب والفتوة ويرفع به منار الإمارة على قواعد الشرع الوثيقة ويعدل به في كل الأحوال عن المجاز إلى الحقيقة وتتسنى له به وهي المقصد الأسنى والخاتمة الحسنى الأسوة الحسنة بإمامي بني العباس السفاح والمنصور ويحيى سنتهما التي نقلها ثقات الأعلام والصدور في مبايعتهما الإمام الخليفة المهدي الأكبر سليل سيد المرسلين وجد مولانا أمير المؤمنين الذي رأى إمام دار الهجرة أنه بتراث الخلافة النبوية أولى وأحق وفي منصب الإمامة على شرطها أعرق وبسريرها ومنبرها أليق فتأكد للمنتدب أكرمه الله بهذه الآثار الشريفة والمناقب المنيفة العزم والقصد وأنجز له فيما أراده صادق الوعد وساعد نيته الصالحة فيه السعد فبايعه أعلى الله يده على الأمن والأمانة والعفاف والديانة والعدل الذي يشيد للمجد أركانه مبايعة شايعه على عقدها الكريم أكرمه الله أتباعه وجموعه وأشياعه بحكم الوفاق والاتفاق والمواثيق الشديدة الوثاق وبجميع الأيمان الصادقة الأيمان أعطوا بها صفقة أيديهم ورفع بها العقيرة مناديهم عارفين أن يد الله فيها فوق أيديهم وأمضوها على السمع والطاعة والانتظام في سلك الجماعة إمضاء يدينون به في السر والجهر واليسر والعسر والرخاء والشدة والأزمان المشتدة والتزموا شروطها طوعا واستوعبوها جنسا ونوعا بنيات منهم خالصة صادقة وعدة من الله لهم بالخير سابقة وسعادة بالحسنى لاحقة أبرموا عقدها وأحكموا وعدها وعهدها على حكم الكتاب والسنة والجماعة والأخذ بسنتها أعقابا من أعقاب وأحقابا أثر أحقاب إلى يوم القيامة