@ 107 @ الذي تعاضدت البراهين القاطعة على صدق رسالته البارعة ونهج الدين القويم طريقة الحق المثلى ومادته الشارعة وسوغ لمن آمن به مناهل الهدى النميرة الزلال وموارده العذبة ومشارعه نبي الرحمة وشفيع الأمة وعلى آله وأصحابه الكرام أئمة الهدى ومصابيح الظلام والدعاء لمولانا الإمام العلوي الهمام أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين نجل سيد المرسلين وخاتم النبيين وسليل الوصي والسبطين وبعد فإنه لما أذن الله في ليل الجهالة أن ينجاب وفي شمس الحق الوهاجة أن يرتفع عنها الحجاب وفي العز الخلق الجلباب أن يعود إلى الشباب وفي النجاح والاستقامة أن يفتح لهما الباب وفي الإمارة أن تستند إلى السنة والكتاب وتتعلق من الشرع بأسباب تدارك الله سبحانه الوجود وأعز العالم الموجود واستطارت الأنوار المضيئة للأغوار والنجود بطلوع شمس الخلافة النبوية والإمامة الهاشمية العلوية ففاضت على أديم البسيطة أنوارها وارتفع إلى حيث السها والفرقدين منارها وتبلج بالأصباح نهارها ولاحت في سماء المجد بدورها وأقمارها وكادت تنهب نجوم السماء أتباعها وأنصارها وانتشرت في الآفاق والأقطار على البعد والقرب آثارها وهزت عطف الزمان انتشاء مناقبها وأخبارها وفاض ببركتها على أكناف المعمور يمها الزاخر وتيارها خلافة ينتمي إلى النبوة عنصرها وتستنبط من رسالة الوحي أسطرها ويناط بعروتها الوثقى خنصرها وإمامة علي وليها والله نصيرها والسبط بدرها الذي حياه منبرها وسريرها والحمد لله الذي اصطفى من هذه الدوحة النبوية الشماء والشجرة الطيبة الهاشمية التي أصلها ثابت وفرعها في السماء إماما ألقى الله له في القلوب حبا جميلا ومولى جعله الله على مرضاته سبحانه علامة ودليلا وخليفة استرعاه فكان بحسن الرعي لخلقه وعباده كفيلا وانتضى من بأسه وبسالته لحماية حمى الشريعة حساما صقيلا مولانا أمير المؤمنين وخليفة الله في الأرضين وسليل خاتم النبيين ووارث الأنبياء والمرسلين المفترضة طاعته على الخلق أجمعين والممنون بإمامته المقدسة على العالمين بحر الندى والباس وعصمة الله للناس أمير المؤمنين المنصور بالله مولانا أبا العباس صلى الله عليه وسلم صلوات الله عليه وعلى آله الخلفاء الراشدين والأئمة