@ 163 @ أحمد بن عبد الله من أعقاب يغمراسن بن زيان .
قال في المرآة ما نصه قال الشيخ الإمام قاضي الجماعة أبو محمد عبد الواحد بن أحمد الوانشريسي رحمه الله ومن خطه نقلت قدم حسن ابن خير الدين التركي فاستولى على تلمسان في أواسط شعبان سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة وأخرج منها الأمير أحمد ابن الأمير عبد الله ووزيره منصور بن أبي غانم ولحقا بدبدو مع من انضاف إليهما من أمراء تلمسان وكبرائها فغدر بهم عمر بن يحيى الوطاسي صاحب دبدو وأخذ أموالهم واعتقلهم وسرح منصورا في محرم من سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة اه واستمرت تلمسان في يد الترك إلى أواسط صدر المائة الثالثة عشرة فاستولى عليها الفرنسيس على ما نذكره إن شاء الله .
واعلم أنه كان في صدر هذه المائة العاشرة أمور عظام .
منها ظهور الفرنج بالديار المغربية واستيلاؤهم على ثغورها بما لم يعهد مثله قبل ذلك لا سيما البرتغال والإصبنيول حسبما تقدمت الإشارة إليه ومنها ظهور دولة آل عثمان ملوك التركمان بالديار المشرقية وما أضيف لها الظهور الذي لا كفاء له وابتداء هذه الدولة وإن كان قبل هذا التاريخ بنحو مائتي سنة لكن إنما كان عنفوان شبابها وفيضان عبابها في هذه المدة لا سيما في دولة سلطانهم الأعظم وخاقانهم الأفخم سليمان بن سليمان خان فإنه ملك أكثر المعمور وقام بدعوته من الأمم الجمهور وهجمت عساكره على ديار الأرنا فقاتلوهم في أعز بلادهم واستلبوهم من طارفهم وتلادهم وخضعت ملوكهم لعزته واستكانوا لصولته وأعطوه يد المقادة وآتوه من الطاعة والخضوع ما خالف العادة ثم أوطأ عساكره المغربيين الأدنى والأوسط فاستولى عليهما وكاد يتناول الأقصى ويضيفه إليهما على ما تقف عليه في أخبار السعديين إن شاء الله .
ومنها ظهور الأولياء وأهل الصلاح من الملامتية وأرباب الأحوال والجذب في بلاد الشرق والغرب لكنه انفتح به للمستورين على النسبة