@ 132 @ المتأصلة إلى أصل فبمثله يجب اللياد والعياذ ولشبهه يحق الالتجاء والارتجاء ولأمر ما آثرناه واخترناه بعد أن استرشدنا الله سبحانه واستخرناه ومنه جل جلاله نرغب أن يخير لنا ولجميع المسلمين ويأوب بنا من حمايته ووقايته إلى معقل منيع وجناب رفيع آمين آمين آمين ونرجو أن يكون ربنا الذي هو في جميع الأمور حسبنا قد خار لنا حيث أرشدنا وهدانا وساقنا توفيقه وحدانا إلى الاستجارة بملك حفي كريم وفي أعز جارا من أبي داود وأحمى أنفا من الحارث بن عباد ويشهد بذلك الداني والقاصي والحاضر والباد إن أغاث ملهوفا فما الأسود بن قنان يذكر وإن أنعش حشاشة هالك فما كعب بن مامة على فعله وحده يشكر جليسه كجليس القعقاع بن شور ومذاكره كمذاكر سفيان المنتسب من الرباب إلى ثور إلى التحلي بأمهات الفضائل التي أضدادها أمهات الرذائل وهي الثلاث الحكمة والعدل والعفة التي تشملها الثلاثة الأقوال والأفعال والشمائل وينشأ عنها ما شئت من عزم وحزم وعلم وحلم وتيقظ وتحفظ واتقاء وارتقاء وصول وطول وسماح نائل فبنور حلاه المشرق يفتخر المغرب على المشرق وبمجده السامي خطره في الأخطار وبيته الذي ذكره في النباهة والنجابة قد طار يباهي جميع ملوك الجهات والأقطار وكيف لا وهو الرفيع المنتمي والنجار الراضع من الطهارة صفو البان الناشئ من السراوة وسط أحجار في ضئضئ المجد وبحبوح الكرم وسرواة أسرة المملكة التي أكنافها حرم وذؤابة الشرف التي مجادتها لم ترم من معشر أي معشر بخلوا أن وهبوا ما دون أعمارهم وجبنوا إن لم يحموا سوى دمارهم بنو مرين وما أدراك ما بنو مرين سم العداة وآفة الجزر النازلون بكل معترك والطيبون معاقد الأزر لهم عن الهفوات انتفاء وعندهم من السير النبوية اكتفاء انتسبوا إلى بر بن قيس فخرجوا في البر عن القيس ما لهم القديم المعروف قد نفد في سبيل المعروف وحديثهم الذي نقلته رجال الزحوف من طريق القنا والسيوف على الحسن من المقاصد موقوف تحمد من صغيرهم وكبيرهم ذابلهم ولدنهم فلله آباء أنجبوهم وأمهات ولدنهم شم