@ 127 @ لديكم منه حفظ الجار وإذا عظم الإلكاء فعلى تكأة التجلد والاتكاء أكثر المكثرون وجهد في تعثيرنا المتعثرون ورمونا عن قوس واحدة ونظمونا في سلك الملاحدة أكفرا أيضا كفرا غفرا اللهم غفرا أعد نظرا يا عبد قيس فليس الأمر على ما خيل لك ليس وهل زدنا على أن طلبنا حقنا ممن رام محقه ومحقنا فطاردنا في سبيله عداة كانوا لنا غائظين فانفتق علينا فتق لم يمكنا له رتق ! < وما كنا للغيب حافظين > ! وبعد فاسأل أهل الحل والعقد والتمييز والنقد فعند جهينتهم تلقى الخبر يقينا وقد رضينا بحكمهم يوثمنا فيوبقنا أو يبرئنا فيقينا إيه يا من اشرأب إلى ملامنا وقدح حتى في إسلامنا رويدا رويدا فقد وجدت قوة وأيدا ويحك إنما طال لسانك علينا وامتد بالسوء إلينا لأن الزمان لنا مصغر ولك مكبر والأمر عليك مقبل وعنا مدبر كما قاله كاتب الحجاج المتبر وعلى الجملة فهنا صرنا إلى تسليم مقالك جدلا وذهبنا فأقررنا بالخطأ في كل ورد وصدر فلله در القائل .
إن كنت أخطأت فما أخطأ القدر وكأنا بمعتسف إذا وصل إلى هنا وعدم إنصافا يعلمه الهنا قد أزور متجانفا ثم أفتر متهانفا وجعل يتمثل بقولهم إذا عيروا قالوا مقادير قدرت وبقولهم المرء يعجزه المحال فيعارض الحق بالباطل والحالي بالعاطل وينزع بقول القائل رب مسمع هائل وليس تحته طائل وقد فرغنا أول أمس من جوابه وتركنا الضغن يلصق حرارة الجوى به وسنلم الآن بما يوسعه تبكيتا ويقطعه تسكيتا فنقول له ناشدناك الله تعالى هل اتفق لك قط وعرض خروج أمر ما عن القصد منك فيه والغرض مع اجتهادك أثناءه في إصدارك وإيرادك في وقوعه على وفق اقتراحك ومرادك أو جميع ما تزاوله بإدارتك لا يقع إلا مطابقا لإرادتك أو كل ما تقصده وتنويه تحرزه كما تشاء وتحويه فلا بد أن يقر اضطرارا بأن مطلوبه يشذ عنه مرارا بل كثيرا ما يفلت صيده من أشراكه ويطلبه فيعجز عن إدراكه فنقول ومسألتنا من هذا القبيل أيها النبيه النبيل ثم نسرد له من الأحاديث النبوية ما شئنا مما يسايرنا في غرضنا منه ويماشينا كقوله