@ 126 @ المقبل الأرض تحت أقدامكم المتلجلج اللسان عند محاولة مفاتحة كلامكم وماذا الذي يقول من وجهه خجل وفؤاد وجل وقضيته المقضية عن التنصل والاعتذار تجل بيد أني أقول لكم ما أقول لربي واجترائي عليه أكثر واحترامي إليه أكبر اللهم لا بريء فاعتذر ولا قوي فأنتصر لكني مستقيل مستعتب مستغفر وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء هذا على طريق التنازل والاتصاف بما تقتضيه الحال ممن يتحيز إلى حيز الإنصاف وأما على جهة التحقيق فأقول ما قالته الأم ابنة الصديق والله إني لأعلم أني إن أقررت بما يقوله الناس والله يعلم أني منه بريئة لا قول ما لم يكن ولئن أنكرت ما تقولون لا تصدقوني فأقول ما قاله أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون على أني لا أنكر عيوبي فأنا معدن العيوب ولا أجحد ذنوبي فأنا جبل الذنوب إلى الله أشكو عجري وبجري وسقطاتي وغلطاتي نعم كل شيء ولا ما يقوله المتقول المشنع المهول الناطق بفم الشيطان المسول ومن أمثالهم سبني واصدق ولا تفتر ولا تخلق أفمثلي كان يفعل أمثالها ويحتمل من الأوزار المضاعفة أحمالها ويهلك نفسه ويحبط أعمالها عياذا بالله من خسران الدين وإيثار الجاحدين والمعتدين ! < قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين > ! وايم الله لو علمت شعرة في فودي تميل إلى تلك الجهة لقطعتها بل لقطفت ما تحت عمامتي من هامتي وقطفتها غير أن الرعاع في كل أوان أعداء للملك وعليه أحزاب وأعوان كان أحمق أو أجهل من أبي ثروان أو أعقل أو أعلم من أشج بني مروان رب متهم بريء ومسربل بسربال وهو منه عري وفي الأحاديث صحيح وسقيم ومن التراكيب المنطقية منتج وعقيم ولكن ثم ميزان عقل تعتبر به أوزان النقل وعلى الراجح الاعتماد ثم إساغة الأحماد المتصل المتماد وللمرجوح الإطراح ثم التزام الصراح بعد النفض من الراح وأكثر ما تسمعه الكذب وطبع جمهور الخلق إلا من عصمه الله تعالى إليه منجذب ولقد قذفنا من الأباطيل بأحجار ورمينا بما لا يرمى به الكفار فضلا عن الفجار وجرى من الأمر المنقول على لسان زيد وعمرو ما