@ 99 @ $ خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه $ .
هو أبو الحسن علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم واسمه شيبة وفيه يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم بويع بعد مقتل عثمان رضي الله عنه باتفاق من يعتبر أهل الحل والعقد بعد امتناعه من ذلك .
قال ابن خلدون لما قتل عثمان اجتمع طلحة و الزبير والمهاجرون والأنصار وأتوا عليا يبايعونه فأبى وقال أكون وزيرا لكم خير من أن أكون أميرا ومن اخترتم رضيته فألحوا عليه وقالوا لا نعلم أحق منك ولا نختار غيرك حتى غلبوه في ذلك فخرج إلى المسجد وبايعوه وأول من بايعه طلحة ثم الزبير بعد أن خيرهما ويقال أنهما ادعيا الإكراه بعد ذلك بأربعة أشهر وتخلف عن بيعة علي رضي الله عنه ناس من الصحابة وغيرهم فلم يبغضهم وقال أولئك قوم قعدوا عن الحق ولم يقوموا مع الباطل ولما ولي الخلافة رضي الله عنه أحيى السنة وأمات البدعة وأوضح منار الحق وأخمد نار الباطل ولم تأخذه في الله لومة لائم .
ولما دخلت سنة ست وثلاثين فرق عماله على النواحي فبعث إلى الكوفة عمارة بن شهاب وكان من المهاجرين وولى على البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري وعلى اليمن عبيد الله بن عباس وكان من الأجواد وعلى مصر قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري وكان من أهل الجود والشجاعة والرأي وعلى الشام سهل بن حنيف الأنصاري فلما وصل سهل إلى تبوك لقيته خيل فقالوا من أنت قال أمير على الشام فقالوا إن كان بعثك غير عثمان فارجع فرجع إلى علي ومضى قيس بن سعد إلى مصر فوليها واعتزلت عنه فرقة كانوا عثمانية وأبوا أن يدخلوا في طاعة علي حتى يقتل قتلة عثمان ومضى عثمان بن حنيف إلى البصرة فدخلها واتبعته فرقة وخالفته اخرى ومضى عمارة بن شهاب إلى الكوفة فلقيه طلحة بن خويلد الأسدي الذي