@ 98 @ .
( وكان ما كان مما لست أذكره % فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر ) .
وآخر الأمر أنه لما كانت سنة خمس وثلاثين قدم من مصر جمع قيل ألف وقيل سبعمائة وقدم من الكوفة جمع آخر ومن البصرة كذلك وحاصروا عثمان رضي الله عنه في داره وكانت خطوب وقطعوا عنه الماء واستمر الحصار نحو أربعين يوما ثم تسور عليه جماعة من أهل مصر داره فقتلوه وسال دمه على المصحف يقال أن الذي تولى قتله كنانة بن بشر التجيبي وطعنه عمرو بن الحمق طعنات وجاء عمير بن ضابئ البرجمي وكان أبوه قد مات في سجن عثمان فوثب عليه حتى كسر ضلعا من أضلاعه وكان قتله لثمان عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت مدة خلافته اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما وقيل أنه قتل صبيحة عيد الأضحى من السنة المذكورة وهو الذي عند ابن الخطيب في رقم الحلل وابن بدرون في شرح العبدونية ويؤيده قول حسان بن ثابت يرثيه .
( ضحوا بأشمط عنوان السجود به % يقطع الليل تسبيحا وقرآنا ) .
لتسمعن وشيكا في ديارهم % الله أكبر يا ثارات عثمانا ) .
وقول الفرزدق بعده .
( عثمان إذ قتلوه وانتهكوا % دمه صبيحة ليلة النحر ) .
رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا به