@ 73 @ $ خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه $ .
هو أبو بكر واسمه عبد الله وقيل عتيق بن أبي قحافة واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب التيمي المعروف بالصديق يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب ولي الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بإجماع من الصحابة ومن تأخر عنها أولا رجع إليها ثانيا إلا ما كان من سعد بن عبادة الأنصاري فإنه توقف عن بيعته وذلك أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة وهموا بمبايعة سعد بن عبادة سيد الخزرج لأنهم كانوا يرون أنهم أحق بالأمر لأنهم الذين آووا ونصروا وتبوأوا الدار والإيمان من قبل المهاجرين ولما انتهى الخبر إلى أبي بكر وعمر أفزعهما ذلك وبادرا إلى السقيفة ومعهما أبو عبيدة بن الجراح فوجدوا الأنصار بها على ما بلغهم من العزم على بيعة سعد فحاجهم أبو بكر رضي الله عنه وقال نحن أولياء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعشيرته وأحق الناس بالأمر بعده فنحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال الحباب بن المنذر لا والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير وإن شئتم أعدناها جذعة أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب فقام بشير بن سعد الأنصاري فقال ألا إن محمدا صلى الله عليه وسلم من قريش وإن قومه أحق وأولى بالأمر بعده ونحن وإن كنا أولي فضل في الجهاد وسابقة في الدين فما أردنا بذلك إلا رضى الله وطاعة نبيه فلا نبتغي به من الدنيا عوضا ولا نستطيل به على الناس ثم أشار أبو بكر بأن يبايعوا أحد الرجلين إما عمر بن الخطاب وإما أبا عبيدة بن الجراح فكرها ذلك وبايعا أبا بكر وسبقهما إليه بشير بن سعد ثم تناجى الأوس فيما بينهم وكان فيهم أسيد بن حضير أحد النقباء فكرهوا إمارة الخزرج عليهم ومالوا إلى بيعة أبي بكر فبايعوه وأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبا بكر حتى كادوا يطؤون سعد بن عبادة وهو مضطجع بينهم يوعك فقال رجل من أصحابه قتلتم سعد بن عبادة فقال