@ 72 @ ناقته العضباء فكادت عضد الناقة تندق وبركت لثقل الوحي وذلك في حجة الوداع سنة عشر من الهجرة روي أنه لما نزلت هذه الآية بكى عمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( ما يبكيك يا عمر ) فقال أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا كمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص قال صدقت فكانت هذه الآية نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم عاش بعدها إحدى وثمانين يوما ومات صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول وقيل لاثنتي عشرة ليلة قال الخازن في تفسيره وهو الأصح سنة إحدى عشرة من الهجرة فمجموع عمره صلى الله عليه وسلم ثلاث وستون سنة على الصحيح .
أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس قال أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة فمكث ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة فهاجر إلى المدينة فمكث بها عشر سنين ثم توفي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة قال الشيخ محي الدين النووي ورد في عمره صلى الله عليه وسلم ثلاث روايات إحداها أنه صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ستين سنة الثانية خمس وستون سنة والثالثة ثلاث وستون سنة وهي أصحها وأشهرها اه وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهر من أن يشرح ويبين فهو حجة الله في الأرض وشهيده على الخلق ومصطفاه من البشر والمخصوص بمزية النبوة وآدم بين الماء والطين ولله در ابن الخطيب إذ يقول .
( يا مصطفى من قبل نشأة آدم % والكون لم تفتح له أغلاق ) .
( أيروم مخلوق ثناءك بعد ما % أثنى على أخلاقك الخلاق )