@ 157 @ .
( دعا على المعتدي عتيبة فغدا % يوما بدعوته قتيل هماس ) .
( ورد عين قتادة فصار بها % بعد العمى ذا تمقل وإيناس ) .
( والماء من كفه السمحاء سال فكم % من وارد عذبه الروي وكم حاسي ) .
( هو الرسول الذي جمت فضائله % فليس تحصر أو تحصى بأطراس ) .
( مديم ذكر فإن تذهل لواحظه % فالقلب ليس بذاهل ولا ناسي ) .
( فالأرض طاولت السماء قائلة % لخير رسل ببطن خير ارماس ) .
( كل النبيين طرا لائذون به % كمثل نوح ويونس والياس ) .
( كذاك موسى وعيسى والخليل به % لدفع باس بيوم الحشر أباس ) .
( يا أكرم الخلق يا خير الورى شرفا % يا من أتانا بتطهير وتقداس ) .
( أشكوك داء أساي فأسه كرما % فما لداء الأسى سواك من آسى ) .
( قسا الزمان وفي قسم النوائب لم % يعدل فيا ويحه من قاسم قاسي ) .
( لكن قصدتك والكريم قاصده % ما أن يرد بخيبة ولا يأس ) .
( وقد توسلت للمولى بجاهك أن % يشد بالشرعة البيضاء أمراسي ) .
( وأن يحسن أعمالي ومعتقدي % فيه ويكشف بلبالي ووسواسي ) .
( وأن يعاملني بالعفو عن زللي % وأن يبدل إقلالي بإقعاس ) .
( وأن يهيىء أسباب السعادة لي % حتى أنيخ بذاك البيت عرماسي ) .
( إذ قلت من أم طيبتي ومات بها % نال الشفاعة في أهل وفي ناس ) .
( صلى عليك إله العرش ما نفحت % نوافح الزهر من دوح وأخياس ) .
( صلى عليك إله العرش ما اعتصمت % بك الخلائق من عار ومن كاس ) .
( صلى عليك إله العرش ما رمقت % بيض القراطيس يوما سود أنقاس ) .
( والآل ما قال نشوان بحبهم % أدر كؤوسك فالسراء في الكاس ) .
ثم نهض السلطان أعزه الله من رباط الفتح في عاشر جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف قاصدا مكناسة وجعل طريقه على زمور الشلح فخرجوا إليه متذللين خاضعين متقربين إليه بالهدايا والضيافات فضرب عليهم الإتاوة والبعث فانقادوا ثم دخل أعزه الله مكناسة ثامن عشر الشهر المذكور فمكث بها أياما يسيرة ثم نهض إلى فاس فمكث بها أياما يسيرة كذلك ريثما