@ 130 @ القلم 4 وعلى آله الذين أوجب الله لهم مودة وحبا وأنزل فيهم ! < قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى > ! الشورى 23 وأصحابه الذين كانوا أشداء على الكفار رحماء بينهم فكانت الملائكة يوم حنين نصرهم وعونهم هذا ونخص المقام الذي علا قدره واستنار ضوءه وفجره وجلله الفخار والوقار وعلاه البهاء وكساه وألبسه الرسول من رداء الشرف يوم كان علي وفاطمة والحسنان في داخل كساه من ارتقى وفاق وساد ومهد به للخلافة المهاد والوساد وتزينت بمدائحه الطروس العاطلة وخجلت لسماحته الغيوث الهاطلة من ضربت المفاخر رواقها بناديه ولم تزل المعالي تدعوه لنفسها وتناديه واتخذت بيعته جلبابا للأجياد والاعناق وأغضت مهابته الجفون والأحداق عين أعيان الدولة الشريفة المولوية وصدر المملكة العلوية الذين لم تزل سيرتهم في سجلات الآثار المحمودة مرسومة ومآثرهم في الدواوين مرقومة وألقى إليه هذا القطر المغربي الرسن وحل منه محل الوسن السلطان المؤيد مولانا الحسن سلالة القوم الذين زكت نفوسهم وأينعت في حدائق المزايا غروسهم ويسير المجد تحت ألويتهم وتتعطر المجالس بطيب أفنيتهم لا زال السعد يراوحك ويغاديك والعز نائما بواديك والطعن في عين حاسديك والقذى في عين أعاديك وجعلك الله من صروف الزمان في أمان ولا قطع الله عن جماعة العلماء جميل عادتكم ولا سلب المسلمين ملابس سعادتكم ورفع في بروج السعادة أعلامك ومكن من رقاب الأعداء حسامك وجعل الفتح أينما توجهت قبالتك وأمامك وشريعة جدك مقلدك وأمامك في نعمة طويلة الأعمار وروضة حلوة الثمار أما بعد أبعد الله عن ساحة سيدنا كل شر وقرب منها المحسن والبر وأبقاها ملجأ للمحتاج والمضطر فإنه لما ورد علينا من حضرة سيدنا العظمى ومكانته الشما كتاب سنى معظم الصفات والأسما بديع المعاني رائق المباني غمر ببلاغته البلغا ورقي ببراعته أعلى المنابر فمن تكلم دونه فقد لغا بادرناه بالتقبيل وأحللناه محل التاج والإكليل فقرىء على الجم الغفير وفرح بوروده الكبير والصغير واطمأنت بنشره النفوس وارتفع به كل كدر وبوس وتشوق الحاضرون