@ 63 @ .
السقوف والحيطان وكذا في دور أهل البلد فأنعم السلطان على الناس بإصلاحها من بيت المال .
وقد ساق منويل خبر هذه القصة وقال إنه لما انقضى للفرنسيس الزاد يعني الكور والبارود أقلع ليلا لأنه خاف إن لم يذهب طوعا ذهب كرها ولما اتصل الخبر بالسلطان رحمه الله وهو يومئذ بفاس كتب كتابا يقول فيه ما نصه الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه عبد الرحمن بن هشام الله وليه خديمنا الأرضى الطالب محمد بن عبد الهادي زنيبر وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد فقد وصلنا كتابك مخبرا بما صدر من مراكب عدو الله الفرنسيس من استرسال الرمي على المدينة من ضحى النهار إلى قرب العشاء ثم أقلعوا بالخيبة والهوان وردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا ومنح الله المسلمين من الصبر والثبات واليقين ماقرت به عين الدين وكان قذا في عين أهل الشرك المعتدين واستشهد من المجاهدين من ختم الله له بالسعادة الأبدية والحياة السرمدية فالحمد لله على إعزاز دينه ونصر ملة نبيه ولا زالت والحمد لله مشكاة الإسلام ساطعة الأنوار مشيدة المنار ! < والله متم نوره ولو كره الكافرون > ! الصف 8 ولا يخفى عليكم ما ورد من اآيات القرآنية والأحاديث النبوية في فضل الجهاد في سبيل الله والصبر لإعلاء كلمة الله وقد قمتم بالواجب عليكم في ذلك وكنتم عن الظن بكم وأتيتم بالمطلوب منكم أصلحكم الله ورضي عنكم ومن قتل فقد أكرمه الله بالنعيم الذي لا نفاد له وكل ما تلف يخلفه الله فما كان في الله تلفه فعليه سبحانه خلفه فزيدوا في التيقظ والصبر أعانكم الله وقد أمرنا خدامنا أمناء العدوتين بتوجبه معلمين للغابة لقطع الكراريط وكتبنا لخديمنا ابن الحفيان بإنزال خيام بقربهم يأوون إليها حسبما طلبت ولا تعدمون شيئا مما يخصكم إن شاء الله وما ذكرت من اجتماع أهل المدينة عندك مع القاضي والأمين راغبين في الكتب لحضرتنا العلية بالإنعام عليهم بما يصلحون به صقالتهم ومساجدهم ودورهم وأسوارهم فها نحن كتبنا لأمناء العدوتين بالقدوم عليكم والتطواف على المحال المتهدمة دور