@ 64 @ .
وغيرها بمحضرك مع القاضي والعدول وتقويم إصلاح كل محل بالمناسب وأما الجامع الكبير وسيدي ابن عاشر فييسرون لهما الإقامة وعن تيسيرها يشرعون في إصلاحهما وأما الصقالة الجديدة والسور فيشرعون الآن في إصلاحهما إصلاحا متقنا بالطابية الجيدة التي لا يؤثر الكور فيها شيئا ويجعلون لها ساترا على كيفية بحيث يكون الضارب في أمان ولا تتراخوا في ذلك ونحن على نية إحداث بستيون جيد إن شاء الله عند منتهى السور من جهة الصقالة الجديدة فالعزم العزم والحزم الحزم ويصلك كتاب اقرأه على خداما أهل سلا والسلام في ثامن صفر عام ثمانية وستين ومائتين وألف انتهى نص الكتاب الشريف وقد أحدث السلطان رحمه الله هذا البستيون فجاء في غاية الجودة والمتانة والحسن وهو أثر من آثار الدول العظام .
وفي هذه السنة ورد كتاب من السلطان في شأن حصر السكة يقول فيه ما نصه وبعد فقد طالما حاولنا حصر الزيادة في السكة وحذرنا وأنذرنا وأوعدنا من تعدى فيها حدا أو مد فيها بغير ما عينا يدا فلم يزد الناس إلا تطاولا فيها وإقداما عليها فاستخرنا الله في أمرها فظهر لنا أن نزيد فيها ما تواطأ الناس على زيادته ولم يرجعوا عنه تتميما للأعذار وتكميلا للإنذار فمن وقف عند ما حددنا ولم يحد عما أبرمنا فقد اختار سلامة نفسه وماله ومن تعدى وافتات في ذلك بأدنى شيء فقد سعى في هلاك نفسه ويناله من الوبال والنكال ما يتركه عبرة لمن اعتبر وتذكرة لم تذكر وقد أعذر من أنذر وها نحن جعلنا للبندقي أربعين أوقية وللضبلون اثنين وثلاثين مثقالا وللريال ذي المدفع عشرين أوقية وللذي لا مدفع فيه تسع عشرة أوقية وللبسيطة التي بالمدفع خمس أواق وللتي لا مدفع فيها أربع أواق وللدرهم الرباعي أربع موزونات ونصف موزونة وللدرهم السداسي سبع موزونات فعلى هذا العمل فأعلموا به من إلى نظركم وفي إيالتكم ومروهم بالوقوف عنده ومن حاد عنه وشممتم عليه رائحة الخوض والتعدي فيه ازجروه زجرا شديدا وأعلمونا والسلام في رابع عشر ربيع الثاني عام ثمانية وستين ومائتين وألف