@ 173 @ .
على براح أبي الجلود وبنى القنطرة على الوادي بينهما وجدد قنطرة الرصيف مرتين وأصلح قنطرة وادي سبو وأصلح طرقات فاس الجديد كلها من داخل وخارج ورصفها بالحجارة وأصلح أبواب فاس الجديد كلها ورمم ما تلثم منها وجدد قصور الملك الخربة بها وزاد غيرها وأمر بتبييض مساجد الخطب وتبليط أرضها وبنى مسجد صفرو وجدد أسواره وبنى لأهله حماما به وبنى مسجد المنزل ببني يازغة وبنى مسجد وجدة وحماما بها وأصلح قلعتها ودار إمارتها وبنى مسجد وازان ومسجد تطاوين وأخرج أهل الذمة من جواره وبنى لهم حارة بطريق المدينة وبنى الصقائل والأبراج بطنجة وجدد مسجد آصيلا وأسوارها وجدد قصور الملك بمكناسة بعد تلاشيها وأصلح القناطر التي بين فاس ومكناسة وبنى قنطرة على وادي سيدي حرازم بخولان وبنى مسجد الجزارين بسلا ووقف عليه أوقافا تقوم بمصلحته وأخرج يهودها من وسط البلد من حومة باب حسين وبنى لهم حارة على حدتها غربي البلد وبنى المسجد الأعظم بحومة السويقة من رباط الفتح وبنى دار البحر لنزوله وبنى قنطرة وادي حصار بتامسنا وبنى مسجد أبي الجعد بتادلا وبنى قنطرة وادي أم الربيع وقنطرة تانسيفت بمراكش بعد سقوطها وبنى المسجد الأعظم الذي كان أسسه على بن يوسف اللمتوني بمراكش وبناه بناء ضخما وأزال منارته التي كانت به قديما وشيد منارة أخرى بديعة الحسن رائقة الصنعة وأكمل مسجد الرحبة الذي كان أسسه والده رحمه الله ومات قبل تمامه وجدد قصور والده بمراكش وأصلحها وصان القصبة وعمرها ثم ختم رحمه الله ديوانه بالحسنة العظيمة والمنقبة الفخيمة وهي عهده بالخلافة لابن أخيه المولى عبد الرحمن بن هشام على كثرة أولاده ووجود بعض إخوته ولعمري أن هذا العهد لمنقبة جليلة للعاهد والمعهود إليه أما العاهد فإنا لم نسمع بعد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأحد من خلفاء الأسلام وملوكه عدل بولاية العهد عن ولده المستحق لها إلى غيره حتى كان هذا الإمام الجليل الذي أحيا سيرة العمرين نعم قد عهد سليمان بن عبد الملك لابن عمه عمر بن عبد العزيز