@ 174 @ .
رحمهما الله لكن حكى ابن الأثير أن سليمان لما حضرته الوفاة عزم أن يعهد لابن له صغير فوعظه رجاء بن حيوة فرجع عن ذلك وشاوره في ابنه داود وكان غازيا بالقسطنطينية فقال له رجاء لا تدري أحي هو أم ميت فحينئذ رجع إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأما المعهود إليه فإن في العهد إليه دون الأبناء والإخوة شاهدا عدلا على كمال فضله وإحرازه لخلال الخير وتبريزه فيها على من عداه من بني أبيه وعشيرته ولعمري أن ذلك لكذلك فإن المولى عبد الرحمن بن هشام رحمه الله قد اشتهرت ديانته وأمانته عند القاصي والدان حتى صار لا يختلف في عدالته اثنان .
تم الجزء الثامن ويليه الجزء التاسع وأوله الخبر عن دولة أمير المؤمنين المولى عبد الرحمن بن هشام