@ 141 @ .
الله عليه ولما رأى يوسف بن تاشفين النعمة التي فيها ابن عباد قال أكل أصحابه وأعوانه مثله فقالوا لا فقال إنهم يبغضونه ويسلمونه للمكاره لاستبداده دونهم ولتغيير المنكر شروط وما يعقلها إلا العالمون وكم من مرة قلنا لكم العلماء هو ينكرون ما ينكر ويعلموننا بما كان ولكن الجلوس بلا شغل والفراغ وعدم الحمد حملكم على ما يحرم عليكم الكلام فيه .
( إن الشباب والفراغ والجده % مفسده للمرء أي مفسدة ) .
وأما بيت مال الله والأحباس فالله حسيب من بدل وقد كنتم تتكلمون على المكس والحرير والقشينية وغير ذلك فأرى حكم الله من ذلك وانظروا لمن تعرفونه من العمال وأما الفسق فهو عادة وديدن كل من قام في الفتنة وكم مرة رمت قطعة فلم أجد إليه سبيلا لأن جل كبرائكم بالمصاري والعرصات وإنما أولي عليكم البراني لأنكم لا تحسدونه وإن أكل وحده والحاسد يريد زوال النعمة عن محسوده والتجار لأن التاجر لا يطمع في مال أحد ويكفيه الرفعة والجاه لنماء ماله وانظروا ما أجبتكم به وما كتبتم لنا به واعرضوه على فقهائكم فمن قال الحق منا ومن قال الباطل أخذتم بحظكم من الفتن ا ه .
وهذه الرسالة قد شرحها الفقيه أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد الكريم اليازغي وكان أهل فاس قد كتبوا إلى السلطان رحمه الله في شأن عاملهم الصفار المذكور واعتذروا عن خروجهم عليه بأنه اشتغل بما لا يرضي الله من الفسق ومد اليد إلى الحريم فأنكروا عليه فأجاب السلطان رحمه الله بالرسالة المذكورة $ خروج السلطان المولى سليمان من مكناسة إلى فاس وما لقي من سفهاء البربر في طريقه إليها $ .
قد تقدم لنا أن البربر طلبوا من السلطان تسريح إخوانهم وأنه بذلك