@ 132 @ .
والخنق والقصابي كذا وأعطى الطلبة والعميان والمقعدين والزمنى وزوايا تافيلالت مائة ألف مثقال قسم ذلك بخط يده أيضا وجعل للفقيه المدرس أربعة أسهم ولغيره سهمين والسهم من كذا وللطالب الذي يحفظ القرآن برسمه حتى صفا لوحه سهمان ولغيره سهم والسهم من كذا ولا فرق بين الأحرار والحراطين ولكل واحد من الضعفاء والعمى والمقعدين كذا الأحرار والحراطين سواء وللزوايا كذا فلزاوية الشيخ سيدي الغازي كذا ولزاوية سيدي أبي بكر بن عمر كذا ولزاوية سيدي أحمد الحبيب كذا ولزاوية سيدي علي بن عبد الله كذا ولزاوية ضريح مولانا علي الشريف كذا ولمقبرة أخنسوس كذا ووجه المال مع الأمين السيد المعطي مرينو الرباطي وأمر الشرفاء أن يعينوا أربعين من ثقاتهم وأمنائهم حتى لا تقع زيادة فيما كتبه بيده ولا نقصان وأمر القاضي أن يعين عشرة من الطلبة وعشرة من العوام للقيام على تفرقة ذلك ثم أعطى المدرسين زيادة على ما تقدم وكذا الأئمة والمؤذنين ولم ينس أحدا كل ذلك بخط يده رحمه الله .
قال صاحب الجيش ولا زال هذا الزمام عندي ثم بعد قضاء وطره من الزيارة والصلة توجه إلى مراكش على طريق الفائجة لتفقد أحوال جيش الحوز الذي كان وجهه من مراكش لإقليم درعة فبلغه أثناء الطريق أن آيت عطه الذين بدرعة لما سمعوا بقربه منهم خرجوا من القصور هاربين وتركوها يبابا وتحصنوا بجبل صاغرو ولما دخل السلطان مراكش سرح العساكر إلى السوس لتفقد أحواله وجباية أمواله وتمهيد أطرافه وأخذ هو رحمه الله في استصلاح قبائل الحوز من دكالة وعبدة والشياظمة فقتل وعزا وسجن وولى من ولى وطهر تلك الأعمال من ولاة السوء الذين كانوا بها وعاد إلى حضرته بفاس وكان دخوله إليها سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وألف ولما دخلها أخذ في تجهيز ولديه المولى علي والمولى عمر لأداء فريضة الحج إلى أن استوفى الغرض في ذلك وعين من يتوجه معهما من الخدم والتجار