@ 107 @ .
ثم دخلت سنة ثلاث عشرة ومائتين وألف فيها وجه السلطان كاتبه أبا عبد الله محمد الرهوني لجمع أموال المنقطعين فجمع منها ما قدر عليه وعاد سالما معافى .
ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائتين وألف فيها أرسل السلطان كاتبه المذكور عاملا على السوس ومعه طائفة من الجند فجبى قبائله ورجع وأحبه أهل السوس لحسن سيرته ولين جانبه وفي هذه السنة في اليوم الثامن من ربيع الثاني منها توفي الفقيه العلامة الماهر أبو عبد الله محمد المير السلاوي وكان من أهل المشاركة والتحقيق والخط الحسن رحمه الله .
ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائتين وألف فيها بعث السلطان العساكر لبرابرة آيت ومالو وعقد عليها للكاتب أبي عبد الله الحكماوي وبعث معه جماعة من قواد الجيش وقواد القبائل فلم يرضوا إمارته عليهم إذ كلهم كانوا أسن منه وفيهم من هو أعرف بأحوال البربر ومكايدهم فخذلوه وقت اللقاء وجروا عليه الهزيمة وأستولى البربر على أثاثهم ومدافعهم وجردوا الكثير منهم وقبضوا على الكاتب حتى أجاره بعض البربر فأبقوا عليه إلى أن بعثوا به إلى السلطان .
ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين وألف فيها بعث السلطان الجيش إلى بلاد درعة مع كاتبه أبي العباس أحمد آشقراس فدخلها واستولى على قصورها المغصوبة وأخرج منها العرب والبربر وجبى أموالها ومهد نواحيها وأمن سبلها حتى صار ما بين السوس ودرعة والفائجة مجالا للتجارة وممرا لأبناء السبيل يغدون به ويروحون آمنين على أموالهم وأنفسهم .
ثم دخلت سنة سبع عشرة ومائتين وألف فيها بعث السلطان العساكر إلى بلاد الريف مع أخيه المولى عبد القادر والقائد محمد بن خدة الشرقي وقائد العسكر أحمد بن العربي فجبى قبائل الريف من قلعية وكبدانة وغيرهما عن ثلاث سنين سلفت ولما رجعت العساكر أغارت على المطالسة وبني أبي