@ 198 @ القهقرى ولا يزال يمشي إلى وراء ولولا أن الله تعالى من بطائفة تفرقت في ديار العلم وجاءت بلباب منه كالقاضي أبي الوليد الباجي وأبي محمد الأصيلي فرشوا من ماء العلم على هذه القلوب الميتة وعطروا أنفاس الأمة الذفرة لكان الدين قد ذهب ولكن تدارك الباري تعالى بقدرته ضرر هؤلاء ينفع هؤلاء وربما سكنت الحال قليلا والحمد لله اه والله تعالى ولي التوفيق $ تتمة مهمة $ .
قد ظهر ببلاد المغرب وغيرها منذ أعصار متطاولة لا سيما في المائة العاشرة وما بعدها بدعوة قبيحة وهي اجتماع طائفة من العامة على شيخ من الشيوخ الذين عاصروهم أو تقدموهم ممن يشار إليه بالولاية والخصوصية ويخصونه بمزيد المحبة والتعظيم ويتمسكون بخدمته والتقرب إليه قدرا زائدا على غيره من الشيوخ بحيث يرتسم في خيال جلهم أن كل المشايخ أو جلهم أن دونه في المنزلة عند الله تعالى ويقولون نحن أتباع سيدي فلان وخدام الدار