@ 77 @ .
المدبر القدير جاعل الملوك كفا للأكف العادية وولايتهم مرتعا للعباد في ظل الأمن والعافية وبيعتهم أمنا من الهرج والفساد وقمعا لأهل الشر والعناد فهم ظل الله على الأنام وحصن حصين للخاص والعام حسبما أفصح بذلك سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام فتبارك الله ربنا الذي شرف هذا الوجود وزين هذا العالم الموجود بهذه الخلافة المباركة والإمامة الحسنية الهاشمية العلوية والطلعة القرشية المحمدية التي انصرفت الوجوه إلى قبلتها المشروعة واستبان الحق عند مبايعتها والانقياد لدعوتها المسموعة نحمده تعالى على ما من به علينا من هؤلاء الإمامة السعيدة ونشكره جل جلاله شكرا نستوجب به من الهنا أفضاله ومزيده ونشهد أنه الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له ليس في الوجود إلا فعله أجرى الأقدار على حسب ما افتضاه حكمه وعدله ونشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمدا عبده ورسوله ومصطفاه من خلقه وخليله سيد المخلوقات كلها من إنس وجان المصفى من ذؤابة معد بن عدنان صاحب الشريعة المطهرة التي لا يختلف في فضلها اثنان والدين القويم الذي هو أفضل الأديان الذي اختصه الله ما بين الأنبياء بمزية التفضيل والتقديم وافترض على أمته الغراء فريضة الصلاة والتسليم وأثنى عليه في كتابه الحكيم فقال جل ثناؤه وتقدست صفاته وأسماؤه ! < وإنك لعلى خلق عظيم > ! القلم 4 صلى الله عليه صلاة متصلة الدوام متعاقبة بتعاقب الليالي والأيام وعلى آله الكرام الأطهار وصحابته النجباء البررة الأخيار الذين أوضحوا لنا الحق تبيانا وأسسوا لهذه الملة السمحة قواعد وأركانا وعلى من اقتفى أثرهم القويم واهتدى بهديهم المستقيم إلى يوم الدين أما بعد فإن الله تعالى جعل صلاح هذا العالم وأقطاره المعمورة ببني آدم منوطا بالأئمة الأعلام محوطا بالملوك الذين هم ظل الله على الأنام فطاعتهم ما داموا على الحق واتقوا الله سعادة والاعتصام بحبلهم إذ ذاك واجب وعبادة قال عز من قائل ! < يا أيها الذين آمنوا ل > !