@ 12 @ .
بها فلما مثلوا بين يدي السلطان في هذه المرة أكرمهم وفرق المال والكسي فيهم وأمر الباشا عبد الصادق أن يبعث أخاه عبد الهادي للوقوف على إنشاء الغلائط بتطاوين .
ثم سار السلطان رحمه الله إلى العرائش فألفاها خالية ليس بها إلا نحو المائتين من أهل الريف تحت كنف أهل الغرب فولى عليها عبد السلام بن علي وعدي ثم أنزل بها مائة من عبيد مكناسة .
ثم سار إلى سلا فعبر الوادي ونزل برباط الفتح وأقام به أياما وأمر قائده أبا الحسن عليا مارسيل أن يبني صقالة أي برجا كبيرا على البحر وأمر قائد سلا عبد الحق فنيش أن يبني مثلها بسلا على البحر مقابلتها ثم أمر بإنشاء سفينتين إحداهما لأهل سلا والأخرى لأهل رباط الفتح وكانت عندهم سفينة واحدة مشتركة بينهم أنشؤوها أيام الفترة وفيها كانوا قد خرجوا إلى حصن آكادير ومنه بعثوا وفدهم إلى سيدي محمد بن عبد الله وهو يومئذ خليفة بمراكش فأكرم الرسل وبعث معهم مالا كثيرا إلى المجاهدين بالعدوتين وفي مدة مقامه برباط الفتح هذه المرة صرف جيش العبيد والودايا إلى بلادهم وسار هو إلى مراكش ولما احتل بها كتب إلى تجار النصارى بآسفي يأمرهم أن يشتروا له إقامة المراكب القرصانية من صواري ونطاقات وقمن ومخاطيف وحبال وقلوع وبتاتي وغير ذلك فتنافسوا في شراء ذلك وازدلفوا إلى السلطان بجلبه وانتخابه ثم استقدم جراطين الصحراء الذين بالرتب وتافيلالت وهم الجبابرة والمعاركة وأولاد أبي أحمد لما بلغه عنهم من أنهم يعينون عمه المولى الحسن على محاربة الأشراف الذين هنالك فنقلهم إلى مكناسة وأعطاهم الكسوة والسلاح وكتبهم في ديوان الجيش .
وفي هذه السنة وصل الخبر بموت المولى المستضيء بن إسماعيل بتافيلالت كما مر