@ 145 @ عريبة جماعة من جيشه إلى من هنالك من المستضعفين من أهل المزادغ وغيرها من القرى وأمر بقطع رؤوسهم وبعثها إلى فاس موهما أنها رؤوس البربر اه والله أعلم $ بقية أخبار السلطان المولى محمد بن عريبة وما تخللها من الهرج والشدة $ .
لما قفل السلطان المولى محمد بن عريبة من خرجته في أثر أخيه المولى عبد الله وكان حيث ذكرنا بعث أخاه المولى الوليد بن إسماعيل إلى فاس وأمره بضرب البعث عليهم توصلا إلى ما في أيديهم من المال بحيث أن من أعطى المال منهم يقيم بداره ومن أبى يخرج في البعث فتحير الناس وقدم المولى الوليد حضرة فاس وقبض على الحاج أبي جيدة برادة وكان مثريا فقتله وأخذ أمواله وباع أصوله وقبض على الحاج عبد الخالق عديل فأخذ أمواله ثم تسلط على أهل الزوايا وكل من ذكر له أنه من أهل اليسار إلى أن استوفى غرضه ثم سار إلى مكناسة ففعل بأهلها مثل ذلك حتى لم يسلم منهم إلا القليل هذا والناس في محنة عظيمة من المجاعة والفتنة ونهب الدور بالليل بحيث كان أهل اليسار لا ينامون وصار جل الناس لصوصا والودايا يعيشون في الجنات خارج المدينة ويغيرون على القصارين بوادي فاس وبعد أن صار الناس يقصرون كتانهم بمصمودة انتهبوه منهم بها بل تناولوا القفل من الفنادق والسلطان معرض عن جميع ذلك لا يلتفت إليه ولقد هلك في هذه المدة من الجوع جم غفير أخبر صاحب المارستان أنه كفن في رجب وشعبان ورمضان ثمانين ألفا وزيادة سوى الذين كفنهم أهلهم وعشيرتهم وبالجملة فقد كانت أيام المولى محمد بن عريبة هذا أيام نحس ووبال على المسلمين وكذا أيام أخيه المولى المستضيء الذي إليه يساق الحديث وكل ذلك والله تعالى أعلم من استيلاء العبيد على الدولة وشؤم افتياتهم عليها وتحكمهم في أعياصها طوع أهوائهم وحسب أغراضهم إذ