@ 138 @ .
سنة سبع وأربعين ومائة وألف ثار عبيد الرملة على أمير المؤمنين المولى عبد الله بن إسماعيل ونقضوا بيعته وأعلنوا بنصر أخيه المولى علي ولد عائشة مباركة وخرج لهم المولى عبد الله عن دار الملك بمكناسة بعد أن أخذ ما كان بها مما أعجبه من خيل وعدة ومال من غير قتال ولا محاربة ودخل أخوه المولى علي دار الملك بمكناسة يوم الجمعة فاتح جمادى الثانية من السنة المذكورة وكتبه في الثاني عشر من الشهر المذكور محمد بن زروق كان الله له بمنه اه كلامه بحروفه .
ولما استقر السلطان المولى أبو الحسن بمكناسة قدمت عليه الوفود ببيعاتهم وهداياهم من جميع البلدان فأجازهم وفرق المال على الجيش إلى أن نفذ ما عنده واحتاج فقبض على الحرة خناثى بنت بكار أم السلطان المولى عبد الله فاستصفى ما عندها ثم امتحنها لتقر بما عسى أن تكون قد أخفته فلم يحصل على طائل وكانت هذه الفعلة معدودة من هناته عفا الله عنه .
قال أبو عبد الله أكنسوس وخناثى هذه هي أم السلاطين أعزهم الله وكانت صالحة عابدة عالمة حصلت العلوم في كفالة والدها الشيخ بكار وقال رأيت خطها على هامش نسخة من الإصابة لابن حجر وعرف به بعضهم فقال هذا خط السيدة خناثى أم السلطان المولى عبد الله بلا شك اه $ ثورة أهل فاس بعاملهم مسعود الروسي وانتقاضهم على السلطان أبي الحسن رحمه الله $ .
ثم إن مسعودا الروسي عامل فاس عدا على الحاج أحمد بودي رئيس اللمطيين فقتله وأمر بجره إلى باب الفتوح إذ كان هو الذي سعى في قتل أخيه أبي علي الروسي عقب وفاة السلطان المولى إسماعيل كما مر