@ 68 @ $ غزو البربر ثانيا وبناء القلاع في نحورهم $ .
ثم دخلت سنة ست وتسعين وألف فيها خرج السلطان غازيا بلاد ملوية وجعل طريقه على مدينة صفرو ففرت قبائل البربر إلى رؤوس الجبال وهم آيت يوسي وشغروسن وأيوب وعلاهم وقادم وحيون ومديونة فأمر السلطان ببناء قلعة بآعليل وأخرى على وادي كيكو من أسفله وأخرى على وادي سكورة وأخرى على وادي تاشواكت ثم خرج السلطان بملوية ففرت القبائل المذكورة إلى جبل العياشي وتفرقوا في شعابه فأمر ببناء قلعة بدار الطمع وقلعة بتاببوست وقلعة بقصر بني مطير وقلعة بوطواط وقلعة بالقصابي وأقام على نهر ملوية يبث السرايا ويشن الغارات على البربر قريبا من سنة والعمل مستمر في بناء القلاع إلى أن أكملت أسوارها وأنزل رحمه الله بكل قلعة أربعمائة من خيل العبيد بعيالهم وجاءته وفود البربر تائبين طائعين فأمنهم على شرط دفع الخيل والسلاح فدفعوها وصفا له رحمه الله هذا الربع الشرقي من جبل درن والله ولي التوفيق بمنه $ مقتل المولى أحمد بن محرز وفتح تارودانت وما يتصل بذلك $ .
وفي هذه السنة أعني سنة ست وتسعين وألف بلغ السلطان المولى إسماعيل رحمه الله وهو بمكناسة أن أخاه المولى الحران وابن أخيه المولى أحمد بن محرز قد دخلا قصبة تارودانت واستحوذا على تلك الجهات فنهض إليهما ووالى السيرحتى أناخ بكلكله على تارودانت وحاصرهما بها أياما فاتفق أن ابن محرز خرج ذات يوم في جماعة من عبيده لزيارة بعض الأولياء فلقيه جماعة من زرارة أصحاب السلطان فلم يعرفوه وظنوا أنه بعض قواد ابن محرز فشدوا عليه فماصعهم هنيئة ثم قتلوه فإذا هو ابن محرز