@ 29 @ .
المسلمين غزوهم في هذه الأيام فقتلوا منهم ستمائة مقاتل ثم غزوهم فقتلوا منهم أربعمائة أخرى وقال منويل القشتيلي في كتابه الموضوع في أخبار المغرب الأقصى سبب ذلك أن طاغية البرتغال وهو إخوان السادس يقال بالخاء والجيم أراد تأكيد المحبة بينه وبين طاغية النجليز وهو كارلوس الثاني فزوجه أخته وجهزها إليه بمفاتيح طنجة فبقيت بيده اثنين وعشرين سنة ثم تخلى عنها للمسلمين ا ه $ قيام المولى الرشيد بن الشريف على أخيه المولى محمد ومقتل الأخ المذكور رحمه الله $ .
قد قدمنا ما كان من فرار المولى الرشيد عن أخيه المولى محمد يوم وفاة أبيهما رحمه الله فذهب المولى الرشيد يومئذ إلى تدغة فأقام بها مدة ثم سار إلى دمنات فأقام بها مدة أيضا ثم أتى زاوية أهل الدلاء فأقام عندهم ما شاء الله فيقال إن بعض أهل الزاوية أشار عليه بالخروج منها خوفا عليه من الفتك به لأن الدلائيين كانوا يزعمون فيما عندهم من العلم أن خلاء زاويتهم يكون على يده فقبل المولى الرشيد إشارته ثم خرج إلى جبل آصرو فأقام به برهة من الدهر ثم توجه إلى فاس ومعه نفر قليل فبات بظاهر فاس الجديد فأكرم رئيسها أبو عبد الله الدريدي ضيافته ومن الغد ارتحل عنها إلى تازا ثم إلى عرب الأحلاف .
قال في النزهة إلى أن أدته خاتمة المطاف إلى قصبة اليهودي ابن مشعل وكان لهذا اليهودي أموال طائلة وذخائر نفسية ولع على المسلمين صولة وكان لهذا اليهودي أموال طائلة وذخائر نفيسة وله على المسلمين صولة واستهانة بالدين وأهله فلم يزل المولى الرشيد يفكر في كيفية اغتيال اليهودي المذكور إلى أن أمكنه الله منه في خبر طويل فقتله واستولى على أمواله وذخائره وفرقها فيمن تبعه وانضاف إليه من عرب آنكاد وغيرهم فقوي عضده وكثر جمعه ا ه