@ 101 @ تسقط المشايم فضلا عن الجنين فياله من صوت زجر لا ينسى علينا طول السنين أسمعتنا غرائب لم تمر مرارتها على أهل الدهر الآتي والغابر لو صدح بها على جبانة لنهض أهل المقابر حتى سمتنا بالخسف في أسواق المذلة والهوان وما نحن الأعز وركن لكل من طرقته وصمة أو عمه وأنت تعمل بتدبير وإشارة الأعلاج المجبولين على طبائع الخداع والغش وتبني على قواعد ما لكم بها من عرين ولا عش ومن الدليل الشاهد والبرهان فتكهم بأخيك مع مشاورة النسوان على غيب من الجند والديوان فلا تدعهم يخدعونك وهم سلبوا روح جدك السمي من غمد الجسد وحملوا هامته في مخلاة من مسد وايم الله لئن داموا لك في الغرب بطانة لطلقوا عليك ثلاثا أوطانه وأما نحن فبيعة والدنا رحمه الله لم تزل لنا في الأعناق ولا ينبغي أن تعاد فتكرر كالظهير لمن تحرر وأيضا منعنا من تجديدها انسلال البربر عن ساحتنا فتكون أقوى سبب لفضيحتنا وأجلها هذا الأجدل الذي لا تؤده سموم الليالي ولا حرارة قيظ المصيف مولانا محمد بن مولانا الشريف عقاب أشهب على قنة كل عقبة لم يقنعه عد المال دون حسم الرقبة وربما غرتنا غفلة فيشن الغارة على شعوب شعاب ملوية أو ينشر جيوشه على رباط تازا بالرايات والألوية سيما وجناحاه ذوو النفوس النفيسة وبربر صنهاجة وعرب دخيسة بزاة النزوات بالحلة والمحال والغزوات والعياشي كما تعلمون كانت همه هجرته أولا لملة أهل الشرك ثم مد خطا العزم إلى درجة الملك وأما وصيفكم الأمين مبارك السوسي فحيث أناخ علينا ككل الإقامة لاختطاط ضريح الوالدين رحمهما الله قمنا بوظيف حقه الظاهر والباطن حيث اختبر بعين الحقيقة أرجاء أغوار المواطن ولا شك أن حال مطالعته هي التي أرخصت لنا في سوق خواطركم الأسعار إلى أن نصبتم لنا بعد الرضا حبائل الأذعار الجالية للعار وجد قبائلنا متبددة على ضم حبوب الصيف وأعيانهم مغتدين على الخيول بدون رمح ولا مدفع ولا سيف فخالهم على غرة غنيمة باردة وما علم أنهم أغوال الغيل صادرة وواردة فإن كانت معاينته