@ 99 @ والمفترض من هم لدقائق المجاز ضابطون وفي حقائق الجواز خابطون أهل وطن الدلاء لمن هو لورود الشراب محتاج السيد أبو القاسم بن إبراهيم والسيد أبو عمرو والسيد محمد الحاج ومن لنشر صحف الإنصاف منهم مطابق كالسيد المسناوي والسيد عبد الخالق ولا زائد إلا قصد إيقاظكم من الغفوة التي طال كطلوع الشمس من المغرب ليلها وامتد كأرض المحشر فرسخها وميلها هل هذا منكم استخفاف بحضرة الخلائف أو تعام وتصام عما يجب على الرعايا من لازم الوظائف هذا من العار الماحي لصحف المناقب ولا يلوي بمن توخاه إلا للمهيع الذي لا تحمد لمنتجعه العواقب وخصوصا مثلكم الذي شق عصا الشقاق وشرع يمد أيدي الأطماع في استخلاص قبائل الآفاق وكنتم لا تدرون لباس القمصان ولا الشواشي إلى أن جسركم على وطء الغرب فأخذكم معه المعتر محمد العياشي فنبذتم موائد الضيوف وتقلدتم بلا حياء السيوف وأعانكم اضطراب القبائل مع وقوع الجوع ومن مضى إلى أي قطر تعذر عليه الرجوع إلى أن أمكنتم من أزمتها الرعايا وكل عنيد من رباط تازا إلى وادي العبيد فاستحليتم سكر الجبايات من الأبريز والفضة إلى أن جمعتم منه ما لا ينحصر في عد بواسطة القرافي والمنتصر من غير أن تنفقوه على إقامة جند ولا انتفع به إلا أشياع المومسات وشياطين الفساد والشر ولم ترقبوا مكر من رفعكم من غمار عموم البرابر وأقعدكم في القباب على الأسرة وفي بيوت الله على الكراسي والمنابر عويتم علينا معشر الثوار كالذئاب من كل عراء وشعبة لتكون عزيمة نهوضنا إليكم معطلة صعبة وأن لا ندري أين تميل النفوس ألتلك الصحارى أم إلى إيليغ السوس وهذا المغرب لا يخلو ملآن من نواميس كل كاهن ومدع قرقار تمسي فيه البومة خاملة وتصبح بالمخلب والمنقار ومعادين الهمز واللمز والمجون هم أهل الزوايا والديارات والفنادق والأسواق والسجون لكن من صفعته يمينه لا يبكي ومن ألقى