@ 98 @ حكمه ولما قام اجتمعت عليه برابرة ملوية وأذعنوا له واعصوصبوا عليه وقد كانت بينه وبين السلطان محمد الشيخ بن زيدان وقعة أبي عقبة فانهزم فيها السلطان المذكور وانتشر جمعه وذلك في سنة ثمان وأربعين وألف ومن ثم قطع النظر عما وراء وادي العبيد $ ذكر ما وقع بين السلطان محمد الشيخ بن زيدان وبين أهل زاوية الدلاء من المراسلات والمعاتبات $ .
قال في النزهة وفي أيام السلطان محمد الشيخ بن زيدان قويت شوكة أهل الدلاء وانتشرت كلمتهم في بلاد الغرب وضعف الشيخ عن مقاومتهم وعجز عن مقارعتهم وبعث إليهم قاضيه العلامة الفقيه أبا عبد الله محمد المزوار المراكشي يطلب منهم ترك الشنآن والرجوع إلى اجتماع الكلمة ويحتج عليهم بأن أباهم الولي الصالح سيدي محمد بن أبي بكر كان قد بايع أخاه الوليد بن زيدان والتزم طاعته وأنهم أولى الناس باقتفاء طريقته واتباع منهاجه فلما بلغهم القاضي المذكور وأدى الرسالة ونثل ما في العيبة وبين قصده اعتذروا إليه بمسائل وتعللوا بوجوه .
قال اليفرني وقد وقفت على رسالة كتب بها السلطان محمد الشيخ المذكور إليهم بعد رجوع القاضي من السفارة وهذا نص القدر المحتاج إليه منها بعد الخطبة ولنصرف عنان الغرض لمن عيناه لمسنون العتاب