@ 93 @ .
وقد رثي رحمه الله بقصائد كثيرة منها قصيدة الأديب البليغ أبي العباس أحمد الدغوغي التي ذكرها في النزهة ويحكى أنه وجد مقيدا بخط أبي عبد الله العياشي المذكور أن جملة ما قتله من الكفار في غزواته سبعة آلاف وستمائة وسبعون ونيف ومما مدحه به العلامة الإمام الشهير أبو محمد عبد الواحد بن عاشر قوله .
( يا حادي الأظعان في الرياشي % أبلغ سلامي فخرنا العياشي ) .
( من نوره بدا وفضله غدا % تحدو به الركبان والمواشي ) .
( طود الهدى عين الندى فرد الورى % فريد وقته الإمام الخاشي ) .
( لله سيف صارم وقاصم % ظهر العدا كبيرهم والناشي ) .
( يتركهم عند اللقا رهن الشقا % صرعى على الأرض كما الكباشي ) .
( يا مسلمين تهنيكم حياتكم % ما عاش فيكم سيدي العياشي ) .
( أنام لا شك الأنام الكل في % ظل الأمان لين الفراش ) .
( يا عاذلي في حبه عذلك دع % ولا تحدثني حديث الواشي ) .
( إني امرء بالحسن مفتون وعن % جميع لوم لائمي عاشي ) .
( هديتي إلى الكرام أبرزت % سلامها للسامعين فاشي ) .
وثناء الناس عليه كثير فقد أثنى عليه الشيخ ميارة كما مر وأبو عبد الله محمد العربي الفاسي وابن أبي بكر الدلائي وغيرهم .
وكان رحمه الله مجاب الدعوة ما دعا الله في شيء إلا استجيب له شوهد ذلك منه مرارا ومن أدعيته المحفوظة عنه اللهم إني أسألك باسمك السريع المجيب الذي خزنت فيه فواتح رحمتك وخواتم إرادتك وسرعة إجابتك يا سريع لمن قصده يا قريب ممن سأله يا مجيب من دعاه أسرع لي بقضاء حاجتي وبلوغ إرادتي يا سميع يا مجيب يا سريع يا قريب آمين آمين آمين يا رب العالمين .
وكان فقيها مشاركا في الفنون وله أتباع ظهرت عليهم بركاته ولاح عليهم سره ومن أتباعه الشيخ أبو الوفاء إسماعيل بن سعيد الدكالي