@ 94 @ القاسمي صاحب الزاوية المشهورة ببلاد دكالة ومن أتباعه أيضا المقدم المجاهد أبو العباس الخضر غيلان الجرفطي وقد ذكر ذلك الشيخ أبو عبد الله محمد بن ناصر الدرعي في رسالة كتب بها إلى المجاهد المذكور يقول فيها ما نصه من عبيد الله تعالى محمد بن ناصر كان الله له إلى الفارس القائم بنصر دين الله البائع نفسه في إعلاء كلمة الله الخضر غيلان سلام عليك ورحمة الله وبركاته وإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني احبك في الله وإن لساني لهج بالتضرع إلى الله تعالى في نصرك على الكافرين منذ خرج النجليز والباعث على إعلامك بهذا أمران أحدهما قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه ) والثاني استنهاض همتك للجد فيما أنت بصدده من الجهاد وعدم الالتفات إلى ما تورط فيه غيرك من الاغترار بالفاني فأنت ما دمت في هذا على طريق صالحة وعباد الله الصالحون كلهم معك ورحم الله صاحبك الذي أسس لك هذه الطريق الصالحة ورباك عليها أعني أمير المؤمنين نور البلاد المغربية سيدي محمد العياشي جزاه الله عنا وإياك عن المسلمين خيرا فهو سيدنا وسيد غيرنا الذي ندين الله بمحبته ويجب علينا وعلى المسلمين تعظيمه وتعظيم من هو منه بسبيل ثم قال الشيخ ابن ناصر رحمه الله بعد كلام ما نصه وتستوصي بآل سيدنا وسيد المسلمين في زمانه كافة خيرا سيدي محمد العياشي فهو عزك وبتعظيمهم قوام أمرك وهذا من نصيحتي إليك التي هي من نتيجة محبتنا لك فعاملهم بالوفاء ولا تؤاخذهم بالجفاء انتهى المقصود منه .
ولولد سيدي محمد العياشي وهو الفقيه العلامة سيدي عبد الله أرجوزة نظم فيها أهل بدر وتوسل بهم إلى الله تعالى في هلاك الذين تمالؤوا على قتل أبيه فلم تمض إلا مدة يسيرة حتى دارت عليهم دائرة السوء ولم ينج منهم أحد .
وفي البستان إن أبا عبد الله محمد الحاج الدلائي دخل بلاد الغرب وذلك بعد مقتل أبي عبد الله العياشي فلقيه ولده سيدي عبد الله