@ 48 @ صلى الله عليه وسلم ولا غرو أن من كان هذا وصفه كان جديرا بأن يقصد للدعاء ولإصلاح القلب ولا شك أننا نزلنا دارك وحللنا بمكانك ولما وقع الاجتماع بك جرت المذاكرة في أبي محلي وغيره حتى كتبت الكتاب الذي علمنا عليه وها هو بخط يدك فإن نسينا بعض ما فيه ولا فعلنا فأخبرنا به نستدركه وهذه مراكش التي ذكرتم قد كنت فيها ما ذكرتم ووقفت على عبد المؤمن بن ساسي وعدته مرة أخرى في مرضه وهل قصدته لطلب دنيا أو عرفته لأجلها ومحمد بن أبي عمرو لما وقفت على المدرسة التي من بناء مولاي عبد الله وقفت عليه في داره وكل ذلك إنما نفعله تأكيدا للمحبة وزيادة في المعرفة بالله ولو علمت أن ذلك يعد عيبا ويظن أنه نوع من الاحتياج ما كنت والله لأقف على أحد ولو أنه يملكني الدنيا بحذافيرها لأن الخير والشر بيد الفاعل المختار فهو أولى بالاضطرار إليه وأما سربي فما تروع قط حتى يأمن وأما من كان بالدار التي ذكرتم فإنما هم أهلي ومتروك أعمامي وهذه الدار التي ذكرتم فها نحن ننتقل عنها إلى بعض البلاد الغربية البحرية كما قلت لك ذلك مشافهة ساعة قلت لي ينبغي للأشراف بناء بالجبل لوقت ما وحكيت ذلك عن والدك وأما ما أخبركم به القاضي أيام ورودي إلى السوس وقت بلغني كتابكم الذي نصه قد اجتمعت أناس وفسدت النيات وتعينت المطامع وأردنا تدبيركم لأن الملوك أهل التدبير والمراد رجوعنا لأوكارنا من غير وصمة تلحق الجانبين فكلما حمل فهو عني والتزمته إلى الآن إلا ما طرأ علينا فيه النسيان فذكرونا به فإنا لا نخرج عنه وأما يمين المصحف وأني حلفت فيه للقائد عبد الصادق فلا والله ما حلفت فيه ولا أحلف لأحد إلى لقاء الله أما علمت أني حضرت بيعة الشيخ المأمون صاحب الغرب سامحه الله وحضر أولاد السلطان واستحلفهم له إلا أنا رضي الله عنه فإنه قال فلان لا يحلف لا يحتاج إليه فيما نأمره به ونفعله وعظم ذلك على إخوتي وظهرت في وجوههم لأجله الكراهية ولكن الذي قلت لعبد الصادق أحلف للمرابط فإني أوفى لك به ولا زلت على ذلك لأن