@ 49 @ الذي كنت تقول في ذلك الوقت أخاف أن تقع في أهل مراكش والأكابر ونحوهم مثل حكومة عبد القادر ونحوها أما أهل مراكش فما تعرضنا لأحد منهم حتى تركنا متاعنا لأجلكم كولد المولوع وغيره وهذا الميدان والشقراء فابعث من رضيت ينادي فيهم من له حق علينا ننصفه منه ومن خدامي أيضا وإن كنت سمعت قضية منصور العكاري فالعكاري نزل أهلنا في خيمته عند وقعة رأس العين فلما أرادوا الطلوع إلى الجبل تركوا أكثر مالهم في خيمته مع بعض الخدم خوفا من غائلة البربر لما كان وقع منهم لأهل بابا أبي فارس فأخذ سماطا من ذهب يزيد على ستين ألف أوقية وكان أيام أبي حسون معه وفي جملته حتى مات القائم فبذل حجته بإنجازه عشرين ألفا والباقي حتى يؤديه على سعة وطلب منا أن يتعمل ويتولى بعض الخطط لينتفع ويجمع بعض ذلك فصرفناه حتى إذا جاء أبو محلي ووقع ما وقع طالبناه بمتاعنا وهو لا يسعه إنكاره وهكذا عبد الكريم الذي في زاويتك بنفسه يعلم أن إخوته أخذوا لي سلعة في وسط حلتهم وأنا بين بيوتهم تزيد على خمسين ألفا وأخذوا الإبل وها نحن سكتنا عنهم ولا طالبناهم بها وأيضا قال لك انظر ما فعل بإخوتي وصرت تكاتبنا وأنت لا علم عندك بأصل المسألة وأما الأموال فإن الله سبحانه قد وسع علينا من فضله وعندنا ما يكفي الخامس والسادس من الولد وعرفنا الناس وعرفونا وعاملناهم وعاملونا ولو أردت خمسمائة ألف مثقال من أصحاب أفلا منك أو من أصحاب الإنجليز وكتبت إليهم في ذلك ما تأنوا في بعثه ولا لاذوا فيه بمعذرة وقد كفانا الله به والحمد لله على ذلك .
واعلم أن الظن فيك جميل ولولا ذلك ما أعطيتك خمسة آلاف مثقال وسمحت بالمال الذي حمل إليكم ابن عبد الواسع أولا وسلعة السفن أخيرا وبهذا كله تستدل على صفاء السريرة وصالح النية والله سبحانه يعلم ذلك وأما الامتعاض من عدم الأنة القول وحسن الخطاب فكما قال تعالى ! < وقولوا للناس حسنا > ! البقرة 83 وإنك لم تبلغ ولو نصف ما خاطب به