@ 44 @ لك مقدمة أمام هذا وإن كانت أدبية قيل لابن الرومي وهو علي بن العباس لم لم تقل كقول ابن المعتز .
( كان آذريوننا والشمس فيه عاليه % مداهن من ذهب فيها بقايا غاليه ) .
فأجاب بأن قال لا يقدر أن يقول هو في مثل قولي في وصف الرقاقة .
( ما أنس لا أنس خبازا مررت به % يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر ) .
( ما بين رؤيتها في كفه كرة % وبين رؤيتها فوراء كالقمر ) .
( إلا بمقدار ما تنداح دائرة % في صفحة الماء يرمى فيه بالحجر ) .
وقال كل منا وصف أواني بيته ورب البيت أعلم بما فيه وأهل مكة أدرى بشعابها والصيرفي أعرف بنقد الدينار وقصة الخضر والكليم صلوات الله على نبينا وعليهم فيها كفاية لمن يعتبر في خرقه السفينة وقتله الغلام وإقامته الجدار والكليم يرد عليه في كل ذلك حتى أنبأه الله بسر ما لم يعلم على أن علم الخضر في علم موسى كحلقة ملقاة في فلاة هكذا قال بعض العلماء وقال بعضهم كل منهم على علم خصه الله تعالى به ومن هنا جوز ابن عربي الحاتمي في بعض كتبه وأحسب أن ذلك في الفصوص أن الولي الذي يتخذه الله ويصطفيه بمحبته يطلعه على علم لم يطلع عليه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فقال مشيرا إلى نفسه أطلعني الله على علم لم يطلع عليه آدم فمن دونه .
واعلم أن السلطنة لها أسرار لا بد منها وسياسة ينكر ظاهرها ولكن نرجع إلى غرضك ومرادك أخبرنا كيف تحب أن يسلك الناس في العرب فإن كنت تحب أن يسلك الناس فيهم مسلك مولاي عبد الله فالزمان غير الزمان والأسعار قد طلعت وبلغت النهاية والله تعالى قد بعث أنبياءه وأنزل كتبه بحسب ما يقتضيه الزمان وهذا يعرفه من خالط الشرائع والكتب المنزلة وأخذ العلم من أفواه الرجال وأدبته مجالس العلم ونحن نلخص لكم الكلام