@ 41 @ من أبنائكم إلى يوم القيامة ) وكان عمنا مولاي عبد الملك رحمه الله وسامحه على ما كان عليه واشتهر به إعلانا وكان والدك في دولته وبيعته ووفد عليه ولم يستنكف من ذلك ولا ظهر منه ما يخالف السلطنة ولا أنكر ولا عرض بما يسوء سلطان الوقت ولا سمع ذلك منه فإن كان راضيا بفعله فهو مثله وإن لم يرض فما وجه سكوته والوفادة عليه وقد تحققت وعلمت أن ولاية أحمد ابن موسى الجزولي كادت تكون قطعية واشتهر أمره عند الخاص والعام حتى أطبق أهل المغرب على ولايته وقد كان على عهد مولاي عبد الله برد الله صريحه وكان المولى المذكور على ما كان عليه واشتهر عنه وما برح الشيخ المذكور يدعو له ولدولته بالبقاء ويظهر حبه وكان المولى المذكور يعزل ويولي ويقتل وكان قد شرد منه إلى زاوية الشيخ المذكور المرابط الأندلسي وولد آضاك وأمثالهم وكان الشيخ المذكور يقدم للشفاعة فيشفع ولا يتعقب ولا يبحث عما وراء ذلك باق على عهده ومودته وكان المولى المذكور بعث لابن حسين بسد داره فما فتحها حتى أمره ولا استعظم أحد ذلك ولا أكثر فيه ولا جعله سببا لفتح الفتنة وكان قواد المذكور مثل وزيره ابن شقراء وعبد الكريم بن الشيخ وعبد الكريم بن مؤمن العلج والهبطي والزرهوني وعبد الصادق بن ملوك وغيرهم ممن لم يحضرني ذكرهم لبعد عصرهم قد انغمسوا في شرب الخمور واتخاذ القيان وبسط الحرير وغير ذلك من آلات الفضة والذهب وكان في عصره أحمد بن موسى المذكور وابن حسين ومحمد الشرقي وأبو عمرو القسطلي ومحمد بن إبراهيم التامنارتي والشيظمي وغير هؤلاء من المشايخ وأهل الدين الذين لا يسع من يدعي هذه الطريقة التقدم عليهم ولا اكتساب الفضيلة دونهم فأحسنوا السيرة ولا تعرضوا للسلطنة ولا سمع منهم ما يقدح في ولادة الأمر وقادة الأجناد ممن ذكر الذين كان الملك يدور عليهم ويرجع في تدبيره إليهم ومثل من ذكر من الأولياء كان علامة الزمان وواحد وقته شيخ مشايخ إفريقية وبعض أهل المغرب عبد العزيز القسنطيني الشيخ المتكلم الصوفي صاحب الآيات البينات قد كان من سكان تونس وكان ملوك تونس ومن انضاف إليهم على الفساد الذي لا ينحصر