@ 13 @ بالقصر الكبير وهناك لحق به ابنه عبد الله مهزوما من وقعة بوركراك وانضم إليهما أبو فارس بن المنصور فإنه بعد فراره من مرس الرماد إلى مسفيوة أقام بها مدة ولما استولى السلطان زيدان على مراكش كما مر شدد في طلبه ففر إلى السوس ولما أعيت عليه المذاهب وزيدان في طلبه لحق بشقيقه الشيخ فكان معه إلى هذا التاريخ .
ثم إن السلطان زيدان بعث كبير جيشه مصطفى باشا إلى فاس فانتهى إليها ونزل مخيما بظهر الزاوية ووجد لأصحاب الشيخ زروعا كثيرة فأرسل مصطفى باشا عليها جيشه فانتسفوها ودخلت فاس في طاعته ثم نهض إلى ناحية القصر الكبير ناويا القبض على الشيخ وحزبه واتصل بالشيخ خبره ففر إلى العرائش ومنها ركب البحر إلى طاغية الإصبنيول مستصرخا به على السلطان زيدان وحمل معه أمه الخيزران وبعض عياله وجماعة من قواده وبطانته وذلك في ذي القعدة سنة سبع عشرة وألف .
وانتهى مصطفى باشا إلى القصر الكبير فقبض على من وجد به من أصحاب الشيخ وفر عبد الله وأبو فارس فنزلا بموضع يقال له سطح بني وارتين فبلغ خبرهما إلى السلطان زيدان فجاء حتى نزل قبالتهما بموضع يقال له آرورات ففر من كان معهما إلى السلطان زيدان ولما بقيا أوحش من وتد بقاع فرا إلى دار اليهودي ابن مشعل من بلاد بني يزناسن فأقاما بها .
واختصر صاحب المرآة هذا الخبر فقال كان السلطان أبو المعالي زيدان بن المنصور التقى مع ابن أخيه عبد الله بن الشيخ صاحب فاس برؤوس الشعاب يوم الخميس السابع والعشرين من شوال سنة سبع عشرة وألف فانهزم عبد الله بن الشيخ وفر إلى محلة أبيه بالعرائش ثم رجع إلى جهة فاس وانتهى إلى دار ابن مشعل واستولى عمه السلطان زيدان على محلته وسار إلى فاس فدخلها وأقام بها اه .
وفي دخلة السلطان زيدان هذه إلى فاس قبض على الفقيه القاضي أبي