@ 192 @ .
وفي سنة سبع وتسعين وتسعمائة توفي الشيخ أبو الشتاء الشباوي دفين جبل آمركو من بلاد فشتالة ويقال اسمه محمد بن موسى وكني بأبي الشتاء لأن الناس قحطوا ولجؤوا إليه فسقوا في الحين وهو من أصحاب الشيخ الغزواني ويقال ما لقيه إلا مرة بقبيلتهما الشاوية فعينه ومكنه فهام على وجهه وكان من أمره ما كان .
وفي ثامن عشر ربيع الثاني سنة ثلاث وألف توفي القاضي أبو محمد عبد الواحد بن أحمد الحميدي ودفن بروضة الشيخ أبي زيد الهزميري خارج باب مصمودة من عدوة فاس الأندلس وقد تقدمت بعض أخباره .
وفي سنة أربع وألف توفي الشيخ أبو الحسن علي بن منصور البوزيدي المعروف بأبي الشكاوي دفين شالة وبها كان سكناه أخذ عن الشيخ المجذوب وأبي الرواين المحجوب وغيرهما وأولاده ينتسبون إلى عيسى بن إدريس الحسني دفين آيت عتاب والله تعالى أعلم .
وفي سنة ست وألف توفي الشيخ الرباني أبو عبد الله محمد بن مبارك الزعري دفين تاستاوت من مشاهير الأولياء كان أول نشأته بمكناسة الزيتون ثم خرج إلى البادية بعد أن صعبت عليه القراءة ورأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إنك لن تقرأ ولكنك شيخ فخرج إلى البادية وكان يظن أنه يكون من أشياخ القبائل حتى هبت عليه نفحة رحمانية فقدم مراكش وأخذ عن الشيخ أبي عمرو القسطلي ورجع إلى باديته فبنى مسجدا في الموضع الذي عين له شيخه لسكناه فيقال إنه لما قيل له جعلت محرابه منحرفا عن القبلة أشار بيده إلى جهة مكة فتزحزحت الجبال حتى شاهد الحاضرون مكة والله على كل شيء قدير وكان الشيخ أبو عبد الله محمد الشرقي معاصرا له فقيل له إن الشيخ ابن مبارك قال أهل زماننا محسوبون علينا فقال اشهدوا أنا من أهل زمان ابن مبارك وفي هذه السنة أيضا كان الطاعون العظيم بمراكش وغيرها بحيث عم تلول المغرب واستطال فيها ومات به جمع من الأعيان منهم الشيخ ابن مبارك المذكور .
وفي سنة تسع وألف في جمادى الآخرة منها كان سيل عظيم بفاس ثم