@ 193 @ في شعبان من السنة المذكورة كان سيل أعظم من الأول تهدمت منه الدور والحوانيت وتهدم سد الوادي بفاس على وثاقته وإحكامه وهذا السد هو الذي كان جدده السلطان أبو العباس أحمد الوطاسي ثم جدده المنصور في هذه المرة من أحباس القرويين .
وفي سنة عشر وألف توفي الشيخ العارف بالله الرباني أبو عبد الله ويقال أبو عبد الله محمد فتحا الشرقي ابن الولي الصالح أبي القاسم الزعري الجابري ثم الرثمي هكذا نسبه صاحب المرآة وغيره ورفع أبو علي المعداني في كتابه الروض الفائح نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم نقل عن حفيده العارف بالله تعالى أبي عبد الله محمد الصالح بن المعطي ما نصه إن الشيخ سيدي محمد الشرقي لم توجد هذه النسبة العمرية بخطه فيما عثرنا عليه أما بنو أخيه وبنوه وحفدته فقد وجدت بخط الثقة منهم وتواتر نقلها عنهم وكتبت في إجازاتهم وكذا في تمليكاتهم اه وهذا الشيخ أعني أبا عبد الله الشرقي كان من أكابر أهل وقته يقال إنه بلغ درجة القطبانية وتخرج به جماعة من الأولياء وبعث إليه المنصور جماعة يختبرونه فظهرت لهم كراماته واتفقت له مع الشيخ المنجور كرامة حملته على أن وفد عليه زائرا ومدحه بقصيدة ذكر بعضها اليفرني في الصفوة وله مع أبي المحاسن الفاسي مراسلات ومواصلات ووقع بينهما كلام طويل انظر ابتهاج القلوب أخذ رضي الله عنه عن والده عن الشيخ التباع واعتمد على الشيخ الكبير أبي عبد الله محمد بن عمرو المختاري من أحواز مكناسة وأخذ أيضا عن ابن مبارك الزعري