@ 181 @ والذي تأمرونه به أنكم تحذرونه من القدوم عليكم بمراكش وإن ذلك لا يرضينا منه وكيف يروم الخروج من موضع عيناه له من غير أمرنا لا سيما مع غيبتنا عن البلاد وأنه إن فعل ذلك لا محالة تسقط منزلته عندنا ثم لا يعود أبدا إليها إلا أن تفاحش المرض بتلكم الناحية فلا عليه في الخروج والتنقل قرب البلاد أو يلتحق بمحلة أصحابه الذين بخنق الوادي وأما ما ذكرتم عن محمد بن عبد الرحمن الوردي فقد طالعنا الجريدة التي جرد لكم وتصفحناها ورأينا أن جل ما يطلبه بها لا يمكن مع غيبتنا والذي نأمركم به في مسألته أنكم تحاولون في رده لموضعه فإنه بذلك الموضع أليق من أخيه بكثير وكل ما يمكنكم من أغراضه المسطرة فاقضوه له وما لا يمكن عدوه به عند قدومنا إن شاء الله وأما أمر أخي أحمد بن الحسن الذي عيناه لجباية درعة وذكرتم أنه غير لائق بها وأنكم استصغرتموه عن تلك العمالة فلا شك أنه كما ذكرتم ولكن إنما وقع الاختيار عليه لأمرين الأول الذمة لأنه بماله ولا نخشى إن شاء الله على مالنا الثاني إن خراج درعة سهل معلوم ولعله يكره هذه الولاية ويحب الجلوس بداره ويغري من يتكلم فيه عندكم فإن كان من ذكره لكم مثل مسعود أوتاودي فاتهمه وقد طالعنا في جريدتكم أنكم وجهتم مع زرع المعاصر مائة رام وهذا الذي ذكرتم ما نعلم أنا كتبنا لكم عليه قط وإنما كتبنا لكم على الزرع تحملونه في البحر برسم المحلة التي هناكم بخنق الوادي فإن كان هو هذا فنحن أردناه للمحلة وإن كان غيره فعرفنا بقضيته فإن زرع المعاصر إنما يلزم اليهود والنصارى المكثرين للمعاصر وفيها أيضا ما أخبركم به أحمد بن محمد بن موسى بخبر ما سقط من القنطرة وإنكم عنفتموه على عدم المبادرة وقد أشكل علينا الأمر لأنكم لم تعرفوا مقامنا بالساقط هل هو من القديم أو من هذا الإصلاح الذي أمرنا به فعرفنا لنكون على بصيرة من ذلك وفيها أيضا مسألة أولاد طلحة فدبروا عليهم إما من عند أيسي أو غيره حتى لا يرجعون إلينا شاكين وولد إبراهيم بن الحداد إلى الآن لم يصل وزمام الأسرى وصل وأما الدراقة التي ذكرتم فها السلتة المعدة لها عند صاحب بيت ثيابنا فوجه ليوسف العبد حتى تكلمه