@ 180 @ تحاولون أسعدكم الله سلوك الناس على بويباون على العادة وتجهدوا في أن تكون إن شاء الله سابلة وأولائكم أعني أهل طريق تاحظيشت يسكت عنهم حتى نصل بخير وعافية لتلكم البلاد إن شاء الله ومسألة أيسي التي كتبت لكم من خنق الوادي على الزرع وأنه ما عندهم ما يكفيهم منه سوى شهر فلقد كنا كتبنا لكم أسعدكم الله على حمل الزرع إليهم على البحر فإن كان قد تيسر ذلك فيكون قد بلغ إليهم وإن لم يكن ذلك قد تيسر فلتأمر أيسي هذا بالتدبير على الزرع ولو بالشراء وألزموه عهدته وشددوا عليه في أمره وخالنا القائد حمو بن محمد الذي استأذنكم في الخروج عن ذلكم المرض من المحمدية فإذا تفاحش فلا عليه في الخروج ويلتحق بأهل تلك المحلة بخنق الوادي ويترك في القصبة أهل الأندلس مع قائدهم ومسألة مؤمن بن منصور مع هكسيمة التي ذكرتم أسعدكم الله إن مؤمنا قد تثاقل بدمنات بسبب مرض ألم به حتى جاء به شاوش وإن أخاه ذلكم المفسود بعث إليه يلتقي معه بتامصلوحت فعلى بركة الله والحاضر بصيرة وهذا موجبه إليكم والله يصل بمنه رعايتكم والسلام وفي يوم الأربعاء رابع عشر رمضان المعظم عام أحد عشر وألف عرفنا الله خيره وبركته وبعد أن كتبنا لكم هذا بلغنا كتابكم ونحن نجيبكم عما تحتاجون إلى الجواب عنه والبطاقة التي ترد عليكم من السوس من عند الحاكم أو ولد خالكم أو غيرهما لا تقرأ ولا تدخل دارا بل تعطى لكاتبكم هو يتولى قراءتها ويعرفكم مضمنها ولأجل إن كاتبكم يدخل مجلسكم ويلابس مقامكم حتى هو لا يفتحها إلا بعد أن تغمس في خل ثقيف وتنشر حتى تيبس وحينئذ يقرؤها ويعرفكم بمضمنها إذ ليس يأتيكم من السوس والله سبحانه أعلم ما يوجب الكتمان عن مثل كتابكم وقد طالعنا كتاب ولد خالكم أحمد بن محمد بن الصغير وصح عندنا من فحوى كلامه ما ذكرتم عنه من أنه أكثر من خبر الوباء ليجده ذريعة للخروج من السوس