@ 179 @ ووالى بمنه رعايتكم وسلام عليكم ورحمه الله أما بعد فكتابنا هذا إليكم من حضرتنا العالية بالله المدينة البيضاء حاطها الله عن الخير والعافية ونعم الله المتوافية لله الحمد وله المنة وأنه اتصل بعلي مقامنا كتابكم الأعز عشية يوم الثلاثاء فكتبنا إليكم صبيحة يوم الأربعاء ولولا أنه وصل يوم الديوان ما كنا نؤخر كتب الجواب لكم عن ساعة وصوله في اليوم بنفسه حرصا منا بذلك على المبادرة بوصوله إليكم في الحين وإلى هذا أسعدكم الله أن أول ما تبادرون به قبل كل شيء هو خروجكم إذا لاح لكم شيء من علامات الوباء ولو أقل القليل حتى بشخص واحد ويبقى في القصبة وصيفنا مسعود مع القائد محمد بن موسى بن أبي بكر وتتركوا مائة رام تثقون بها من رماتكم مع أصحاب السقيف وتتكلون على الله وتخرجون بالسلامة ثم لا تعملوا كعملنا في الاقتصار على الرميلة والتقلب بها بل لا تزيدوا إذا خرجتم على المقام أكثر من يومين ثم اطووا المراحل إلى أن تنزلوا بسلا وتدخلوها دخول هناء وعافية إن شاء الله وهناك يكون لقاؤنا بكم لقاء يمن وسعادة إن شاء الله ثم لا تغفلوا عن استعمال الترياق أسعدكم الله فلازموه وإذا استشعرتم منه حرارة وتخوفتموها فاستعملوا من الوزن الوصف المعروف منه ولا تهملوه وأما ولدك حفظه الله فلما كان من سن الشبيبة بحيث منعه الحال من المداومة على الترياق فها هي الشربة المعروفة النافعة لذلك قد تركناها كثيرة هناكم عند التونسي فيكون يستعملها هو والأبناء الصغار المحفوظون بالله حتى إذا أحس ببرد المعدة من أجلها تعطوه الترياق المرة والمرتين على قدر الحاجة فيعود إليها والله تعالى بمنه وبحرمة صفوة خلقه خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم يتولى حمايتكم جميعا ويحلكم من جميل كلاءته ورعايته حصنا منيعا وأن يعافي البلاد والعباد بمنه وفضله والسلعة أسعدكم الله تبادرون بإرسالها إلينا وكذلك القائد مسعود النبيلي تعزمون بإرساله إلى حيث أمرناه بالمقام من خنق الوادي بالسوس وطريق تاحظيشت واعلم أسعدكم الله ما قط أرضانا أن أمرها يتم وقبل عقلنا الكريم إن أهل درن يتجرون بسببها ولكن هذا سبب يكون حجة عليهم إن شاء الله وأنتم