@ 174 @ تنساها بالأمس شاهدت وباشرت ورأيت فما الذي أنساك فعلهم وما زال جرحهم الآن لم يبرأ لأن خروج القائد مؤمن الخارج الآن ما كان إلا إليهم والآن نؤكد عليك أن تنقصهم من الخدمة ولا تسمع لمصطفى في هذه المسألة وقد سمعنا أيضا أن قواد الفساد الذين عندكم من أولاد حسين قد صارت جملتهم من باب الخميس إلى دار الدبيبغ وكأنكم نسيتم أيضا ما عمل أولاد حسين بالأمس دون بعد من النهب وأضرموا من الفساد في البلاد حتى ينزلوا تلك المنازل وإلى هذا فساعة وصله إليكم تقبض على قواد الفساد هؤلاء خصوصا أحمد بن عبد الحق من أولاد يحيى بن غانم الذي كان أبوه حاجبا عند المريني فهو أصل الفساد ثم لا تترك لقبائلهم جناحا واحدا وزد للقائد مؤمن بن ملوك ألف رام ليستوفي لكم الغرض في هؤلاء وأمثالهم من كل ما تأمره به لأن بقاء الرماة هنالك ما فيه إلا الاشتغال بالفساد في المدينة فتحتاج أن تتولاهم بالقتل كل يوم باطلا فكان خروجهم إذ ذاك دفعا لمضرتهم وجلبا للمصالح بهم وحتى الكاتب اللائق بأمثالكم ورسائلكم لم يكن عندكم لأن كتبكم تأتي بخط سالم وهو غير عارف بالإنشاء وتارة بخط الكريني وهو جاهل مع أنك لما كنت خليفتنا وولي عهدنا كنت بصدد أن يكتب لك كل أحد لا صاحب الجزائر ولا صاحب تونس وحتى صاحب الترك وصاحب النصارى وكل من يكتب لنا من ملوك الأرض بصدد أن يكتب لك فتحتاج حينئذ إلى من يحسن الجواب عنك لكل من يكتب إليك ويكون أيضا ممن يوثق به في المحافظة على أسراركم وإلى هذا فلا بد من تعيين قائد المحلة وحاجب وكاتب سرك وصاحب مشورك وصاحب المظالم كما هنا هو عندنا السيد علي بن سليمان واعلم أن مما تحتاج أن ننبهك عليه مسألة القواد الذين يريدون أن يحملوك أثقال أولادهم مثل ما فعلت في أولاد القائد بركة وإخوتهم الذين استخدمتهم وجعلت لهم خمسمائة أوقية فنؤكد عليك أن لا تستخدم منهم أحدا فما أعطيناه سلا إلا ليرفع فيها أولاده وإخوته وكذلك