@ 150 @ الله التي طالما سكت عنها نداؤه وخرس وشرق بريقه فغص وخنس فبيده الحول والقوة وعنايته العناية المرجوة ثم نوصيكم بحسن الوقوف مع أصحابنا فيما يشترى من الكتب العلمية برسم خزانتنا الكريمة الإمامية العلية ثم الإتحاف بديوان الشيخ والدكم التماسا لجميل بركاته وتمسكا بما سبق من الإجازة العامة في سائر منظوماته وموضوعاته ومروياته وهذا موجبه إليكم والسلام الأتم معاد عليكم ورحمه الله وبركاته في ربيع النبوي سنة خمس وألف اه وهذه الرسالة من إملاء المنصور على ما قيل .
ومما كتب به أيضا بخط يده إلى سلطان مكة والمدينة والحجاز الشريف أبي المحاسن حسن بن أبي نمي بن بركات ما نصه .
من عبد الله المجاهد في سبيله الإمام المنصور بالله أحمد أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين الشريف الحسني إلى الأصالة التي تبحبحت من ذؤابة هاشم في صميمها وتوغلت من غرفات حرمة الله بين زمزمها وحطيمها وتمتعت من عرارة نجد بانتشاق نفحاتها الأريجة وشميمها أصالة السلطان الأثيل الأثير الأسنى الأسمى الأزكى السلطان حسن بن أبي نمي أبقاكم الله والبيت ذو الأستار تتفيؤون ظلاله وتلثمون من الحجر الأسود الأسعد خاله وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد حمد الله الذي أعز هذه المثابة العلوية الإمامية النبوية العزيزة الأنصار السامية المحتد والنجار الساحبة أذيال عزها الوريف الظلال على أهل البيت السامي المقدار سكان الحمى والذين تبوءوا الدار و صلى الله عليه وسلم الذي أطلع شموس الهداية الساطعة الأنوار والرضا عن آله الذين تتضاءل لمجدهم السامي المنار الشموس والأقمار وعن أصحابه الذين استأصلوا شأفة الكفر بمواضي الشفار وصلة الدعاء لهذا المقام العلي الإمامي المنصوري الحسني بنصر تجني الفتوح من قضب رماحه وتجري الأقدار على وفق اقتراحه فكتابنا هذا إليكم من حضرة مراكش حاطها الله ووسع لها المجال في ميادين السجال والأيام بعز صولتها ويمن دولتها بهذه المغارب باسمة الثغور مؤذنة باتصال أمرها العزيز بحول الله إلى أن تطوى