فاضربه ثلاثين سوطا وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس لئلا يقتدى به الناس فدعاه هشام فأبى وقال لا أبايع لاثنين قال فضربه ثلاثين سوطا وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس قال رجاء حدثني الأييليون الذين كانوا في الشرط بالمدينة قالوا علمنا إنه لا يلبس التبان طائعا قلنا له يا أبا محمد إنه القتل فاستر عورتك قال فلبسه فلما ضرب قلنا له إنا خدعناك قال يا معجلة أهل أيلة لولا إني ظننت أنه القتل ما لبسته لفظ الحسن بن عبدالعزيز .
حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن الفرح قال ثنا حجاج محمد عن هشام بن زيد قال رأيت سعيد بن المسيب حين ضرب في تبان من شعر 1 .
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا ابن أبي الثلج قال سمعت يحيى بن غيلان قال ثنا أبو عوانة عن قتادةقال أتيت سعيد بن المسيب وقد ألبس تبان شعر وأقيم في الشمس فقلت لقائدي أدنني منه فأدناني منه فجعلت أسأله خوفا من أن يفوتني وهو يجيبني حسبة والناس يتعجبون .
حدثت عن محمد بن القاسم بن بشار الأنباري ثنا أبي عن القاسم بن عبيد الله بن أحمد بن الحارث بن عمرو العدوي 2 عن يحيى بن سعيد قال كتب والي المدينة إلى عبدالملك بن مروان أن أهل المدينة قد أطبقوا على البيعة للوليد وسليمان إلا سعيد بن المسيب فكتب أن أعرضه على السيف فإن مضى وألا فأجلده خمسين جلدة وطف به أسواق المدينة فلما قدم الكتاب على الوالي دخل سليمان بن يسار وعروة بن الزبير وسالم بن عبدالله على سعيد ابن المسيب فقالوا إنا قد جئناك في أمر قد قدم فيك كتاب من عبدالملك ابن مروان إن لم تبايع ضربت عنقك ونحن نعرض عليك خصالا ثلاثا فاعطنا إحداهن فإن الوالي قد قبل منك أن يقرأ عليك الكتاب فلا تقل لا ولا نعم قال فيقول الناس بايع سعيد بن المسيب ما أنا بفاعل قال وكان إذا قال لا لم يطبقوا عليه أن يقول نعم قال مضت واحدة وبقيت اثنتان قالوا فتجلس