في بيتك فلا تخرج إلى الصلاة أياما فانه يقبل منك إذا طلبت في مجلسك فلم يجدك قال وأنا أسمع الأذان فوق أذني حي على الصلاة حي على الفلاح ما أنا بفاعل قالوا مضت اثنتان وبقيت واحدة قالوا فانتقل من مجلسك إلى غيره فإنه يرسل إلى مجلسك فإن لم يجدك أمسك عنك قال فرقا لمخلوق ما أنا بمتقدم لذلك شبرا ولا متأخر شبرا فخرجوا وخرج إلى الصلاة صلاة الظهر فجلس في مجلسه الذي كان يجلس فيه فلما صلى الوالي بعث إليه فأتى به فقال إن أمير المؤمنين كتب يأمرنا إن لم تبايع ضربنا عنقك قال نهى رسول الله A عن بيعتين فلما رآه لا يجيب أخرج إلى السدة فمدت عنقه وسلت عليه السيوف فلما رآه قد مضى أمر به فجرد فإذا عليه تبان شعر فقال لو علمت إني لا أقتل ما اشتهرت بهذا التبان فضربه خمسين سوطا ثم طاف به أسواق المدينة فلما رده والناس منصرفون من صلاة العصر قال إن هذه لوجوه ما نظرت إليها منذ أربعين سنة قال محمد بن القاسم وسمعت شيخنا يزيد في حديث سعيد بإسناد لا أحفظه أن سعيدا لما جرد ليضرب قالت له امرأة لما جرد ليضرب إن هذا لمقام الخزي فقال لها سعيد من مقام الخزي فررنا .
حدثنا محمد بن علي قال ثنا أبو العباس بن الطفيل قال ثنا أحمد بن زيد قال ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن عبدالله بن القاسم قال جلست إلى سعيد بن المسيب فقال إنه قد نهى عن مجالستي قال قلت إني رجل غريب قال إنما أحببت أن أعلمك .
حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا الوليد بن شجاع قال ثنا أبي قال ثنا العلاء بن عبدالكريم قال جلست إلى سعيد بن المسيب فقال إنه قد نهى عن مجالستي .
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا حاتم بن الليث الجوهري قال ثنا عفان قال ثنا همام عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا أراد الرجل أن يجالسه قال إنهم قد جلدوني ومنعوا الناس أن يجالسوني .
حدثنا ابراهيم بن عبدالله قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا قتيبة بن سعيد