وذكر عدة فقال من فقهه أراه قال كره أن يدعونا بالنهار أو بعد العشاء فدعانا بعد ا لعتمة لئلا نشتغل عن صلاتنا فقدم إلينا قصعتين فيهما لحم سمين وهو وأصحابه قيام على رؤسنا يسقوننا الماء ثم قدم إلينا بطيخا قال على وكان ذاك في دار بكر بن خنيس فأنا أسر بذاك منى بالدنيا وإني لأرجو أن يدخلني الله تعالى الجنة بذلك الطعام .
حدثنا أبو محمد ثنا احمد ثنا خلف بن تميم أخبرني شبيب بن أبي واقد قال بعث ابراهيم بن أدهم الى أبي إسحاق الفزاري من أذنة أن زرنا واحمل معك سفرة .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني خلف بن تميم قال كنت آتي إبراهيم بن أدهم فأسلم وأجلس فلا يكلمنا فمللت ذات يوم فقلت لأبي إسحاق الفزاري يا أبا إسحاق نأتي هذا الرجل إبراهيم بن أدهم فلا يكلمنا وقد بلغني أنك تخالله فأوصه أن ينبسط الى ويكلمني فقال لي أبو إسحاق وإنك لتأتيه فقلت نعم فقال إني أنا ومخلد نأتيه فنتعلم من آدابه وأخلاقه فأته فأتيت إبراهيم بن أدهم فقلت إني أحب أن تفطر عندي أنت وأبو إسحاق الفزاري الليلة فلما ذكرت أبا إسحاق أنس بي وقال نعم فانطلقت الى أبي إسحاق فقلت إن قد طلبت إلى إبراهيم بن أدهم أن يأتيني الليلة فيفطر عندي وأنت معه فأحب إذا صليت المغرب أن تأخذ بيده فتجيء به الى المنزل فقال نعم فانطلقت فدعوت إخوانا لي نحوا من عشرة فيهم شعيب بن واقد فجاء إبراهيم وأبو إسحاق الفزاري ووضعت بين أيديهم جفنة فيها ثريد وعراق فأقبل إبراهيم يعذر كأنه يأكل فساءني ذلك منه فلما رفعت الجفنة قلت يا غلام هات ذلك الطبق فيه زبيب وتين وقسب فوضعته ما زدت عليه فأكلوا فمضوا من عندي فأخبرني شعيب بن واقد فقال ألا أعجبك أن ابراهيم بن أدهم لما أتى رفقاءه في دار بكر بن خنيس وحدهم قد تعشوا وفضل في الجفنة ثفل من خل وزيت قأقبل فبرك على ركبتيه ثم أخذ الجفنة فرفعها فجعل يكرع