ابن الربيع ثنا أشعث بن شعبة قال غزونا غزوة ومعنا إبراهيم بن أدهم فأصابتنا مخمصة في أنفسنا وفي دوابنا فسمع أهل المصيصة بذلك فبعثوا بالبغال عليها الزاد إلى الدرب فسمعت إبراهيم يقول أي متكلف أخبر الناس بهذا قال أشعث كأنه يشتهي أن نكون على حالنا حتى ندخل فلما دخل مضى كما هو فلم ينزل المصيصة فقال لي أبو اسحاق الفزاري اطلب إبراهيم فطلبته فاذا هو قد مر فقال لي الحقه وأعطاني نفقة فلحقته بأنطاكية فقال لي حين رآني قد جئت قلت نعم أبو إسحاق بعثني فأعطيته النفقة فقبلها فلما أردت الرجوع أعطاني إزارا وقال لي اذهب بهذا الى أبي إسحاق قلت ما منعك أن تنزل بالمصيصة فقال على من أنزل فذكر أهل المصيصة حتى ذكر شريكا فقال لو قسمت خمسة دراهم في السبيل جاء شريك ينافس فيها .
أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير في كتابه وحدثني عنه محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن نصير ثنا إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة فمن لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن لا تكونون في كثرة أموالكم تتكبرون على فقرائكم ولا تميلون إلى ضعفائكم ولا تنبسطون الى مساكينكم قال وسمعت ابراهيم يقول قال لقمان لابنه ثلاثة لا يعرفوا إلا في ثلاثة مواطن لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا في الحرب إذا لقي الأقران ولا أخاك إلا عند حاجتك اليه .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عيسى بن محمد الرازي ثنا واقد بن موسى المصيصي ثنا ابو عثمان الصياد قال دعا رجل إبراهيم بن أدهم وكان فيهم ابن المبارك ومخلد بن الحسين قال فأخذ إبراهيم ينقر الطعام ثم انصرفوا قال فجاء صاحب الطعام الى منزل إبراهيم بن أدهم فوجده قاعذا قد ثرد ثريدة وهو يأكل فقال له يا أبا إسحاق كنت تنقر قال وأنت إذ هيأت طعاما فأكثروا قلل الأيدي .
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي ثنا ابو احمد المروزي ثنا علي بن بكار قال دعانا إبراهيم أنا ومخلدا