قالوا لا فدفعوا إلي أربعين درهما وأخذوا عشرة والله أعلم ان كانوا حصدوا بأيديهم سنبلة .
أخبرت عن أبي طالب ثنا عبدالله بن محمد بن بكر ثنا الحسن بن محمد عن سالم الخواص قال مررت على رصيف أنطاكية في يوم مطير فبصرت بإنسان نائم فلما قربت منه كشف رأسه فاذا هو إبراهيم بن أدهم في عباءة فقال لي يا أبا محمد طلب الملوك شيئا ففاتهم وطلبناه فوجدناه ما يحوز حمى كسائي هذا .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم الدورقي حدثني خلف بن تميم قال سمعت ابراهيم بن أدهم يقول يجيئني الرجل بالدنانير فيقول خذها فأقول مالي فيها حاجة ويجيئني بالفرس قد ألجمه وأسرجه فيقول قد حملتك عليها فأقول مالي فيها حاجة ويجيئني الرجل وأنا أعلم لعله قرشي أو عربي فيقول هات أعينك فلما رأى القوم أني لا أنا فسهم في دنياهم أقبلوا ينظرون إلي كأني دابة من الأرض أو كأني آية عندهم ولو قبلت منهم لأبغضوني ولقد أدركت أقواما ما كانوا يحمدون على ترك هذه الفضول فصار عند أهل ذا الزمان من ترك شيئا من الدنيا فكأنما ترك شيئا .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم حدثني ابو احمد ا لمروزي حدثني احمد بن بكار قال غزا معنا إبراهيم بن أدهم غزاتين كل واحدة أشد من الأخرى غزاة عباس الأنطاكي وغزاة محكاف فلم يأخذ سهما ولا نفلا وكان لا يأكل من متاع الروم نجيء بالطرائف والعسل والدجاج فلا يأكل منه ويقول هو حلال ولكني أزهد فيه كان يأكل مما حمل معه وكان يصوم قال وغزا على برذون ثمنه دينار وكان له حمار فعارض به ذلك البرذون وكان لو أعطيته فرسا من ذهب أو من فضة ما كان قبله ولا يقبل شربة من ماء وغزا في البحر غزاتين لم يأخذ سهمه ولا يفترض قال على هذا الغازي قال على ومات إبراهيم في صائفة السفر بالبطن .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد إبراهيم بن ثنا حسن